الهاتف الجوال من أساسيات الحياة الضرورية ، ووصل تطوّر هذه الجوالات
إلى درجاتٍ متقدمةٍ ، وهذا التطور لتلك الأجهزة جعل السائق يتهاون بعمليّةِ
استخدامه لها أثناء القيادة ، فأصبحت حوادث السير بسببها من أكثر مُسبّبات
الموت ، وهي في تزايدٍ مستمرٍ
لقد أثبتتِ الدّراسات أنَّ نسبة حدوث الحوادث عند من يستخدم الهاتف الجوال
تَتَضاعف أربعَ مراتٍ عمّن لا يستخدمه ، وأن القيادة أثناء استخدام الهاتف
تُعادل القيادة تحت تأثير الكحول والمُسكِرات
إن أسباب خطورة استخدام الهاتف أثناء القيادة : ينتج عنها عدم انتباه السائق
لما يحيط به أثناء القيادة ؛ فقد أثبتت الدّراسات أنَّ السائق عندما يتحدث في
الهاتف بأي طريقةٍ كانت فإنّه يفقد السيطرة على نفسه ولا يستطيع تقدير ما
يحدث ، ويخرج من دائرة القيادة ، كما أنّه قد ينفعل فتزيد سرعته أو يخفّف
بشكلٍ مفاجئ ، أو قد ينحرف عن حدود الطريق بشكلٍ مفاجئ فلا تستقر السيارة
في طريقها ، مع عدم انتباه السائق إلى الحركة المروريّة المُحيطة به ، وبالتالي
لا يستطيع اتخاذ ردة الفعل المناسبة عند حدوث أيّ ظرفٍ مفاجئ في حركة
المرور ، إن انشغال السائق بمحاولة الرد على الهاتف ، أو محاولة تصفّح
الرسائل ، أو وسائل التواصل الاجتماعي ، فهذه وغيرها من شأنها إبعاد نظر
السائق عن الطريق ولو لثوانٍ قليلة ممّا قد يتسبّب بوقوع الحادث