أصناف النساء :
سأل المغيرة بن شعبة وهو وال على الكوفة أعرابياً رآه في الطريق فقال له :
ماذا تعرف عن النساء ؟
قال الأعرابي : النساء أربع مربع ، وجمع يجمع ، وشيطان سمعمع ، وغل لا
يخلع
فقال المغيرة : فسرها لي ..
قال : أما أربع المربع : إذا نظرت إليك سرتك ، وإذا أقسمت عليها أبرَّتك ،
وأما التي جمع يجمع : فالمرأة تتزوجها ولا نسب لك فتجمع نسبك إلى نسبها
ولا مال لك فتجمع مالها إلى مالك .
وأما الشيطان السمعمع : فهي النائحة في وجهك إذا دخلت ، والمولولة في
أثرك إذا خرجت ،
وأما الغل الذي لا يخلع : فالزوجة الحمقاء الذميمة التي قد نثرت بطنها وولدت
لك ، فإن طلقتها ضاع ولدك ، وإن أمسكتها فعلى جذع أنفك ..!
فقال له المغيرة : بل أنفك أنت !
...............................................
اللص والشاعر:
دخل سارق بعد منتصف الليل بيت شاعر ليسرق ما فيه من نقود، وكان الشاعر
فقيراً لا يملك فتيلاً، فاستيقظ من نومه، فرأى اللصّ يبحث في أدراج المكتبة فلا
يجد شيئا غير الورق والكتب ، فعند ذلك لم يتمالك الشاعر نفسه من الضحك،
فالتفت إليه السارق وسأله متعجباً: لماذا تضحك؟
فأجابه الشاعر: أضحك على غفلتك وقلة عقلك، لأنك تبحث في منتصف الليل
عما لم أستطع أن أجده في رابعة النهار.
.................................................. ......................
نعوذ بالله:
كان الشيخ نصر الدين المعروف عند العامة بجحا، رجلا فاضلاً فيه دعابة وفيه
عقل، وكان من دهائه أن يخلط بين المزاح والجدّ، ويصارح محدثه برأيه في
فكاهة مستملحة. وذات يوم التقى بالطاغية " تيمورلنك"فقال له: يا نصر الدين
إني شديد الإعجاب بأسماء الخلفاء السابقين التي تختتم باسم" الله" كالواثق بالله
والمظفـَّر بالله، والمستنصر بالله , والمعتصم بالله ... وأريد أن تختار لي اسما من
هذا النوع.
فالتفت إليه جحا وفي شفتيه ابتسامة ساخرة وقال: "أختار لك... نعوذ بالله"
فضحك الطاغية ولم يستطع الكلام...
.................
وجهك إلى ثيابك!:
جاء رجل إلى الإمام أبي حنيفة النعمان فقال له: إذا نزعت ثيابي ودخلت النهر
أغتسل، فإلى القبلة أتوجه أم إلى غيرها ؟
فقال له أبو حنيفة: الأفضل أن يكون وجهك إلى جهة ثيابك لئلا تسرق