*** فاعتبروا ياأولى الأبصار *** قد ودعنا عاما حافلا من أعمارنا واستودعنا
فيه أعمالنا تنشر يوم القيامة أمامنا ، فكم من حبيب فيه فارقنا ، وكم من بلاء فيه
واجهنا وكم من سيئات فيه فعلنا والليالى والأيام خزائن للأعمال ومراحل للأعمار
تبلى الجديد وتقرب البعيد ، أيام تمر وأعوام تكر وأجيال تتعاقب على دروب الآخرة
فهذا مقبل وذاك مدبر والكل إلى الله يسير . ففى الدهر آلام تنقلب أفراحا ، وأفراح
تنقلب أفراحا أيام تمر على أصحابها كالأعوام وأعوام تمر على أصحابها كالأيام .
والرشيد من وقف مع نفسه وقفة حساب وعتاب يصحح مسيرتها ويتدارك زلتها
يتصفح فى ليله ماصدر من أفعال نهاره فإن كان محمودا أمضاه وإن كان مذموما
استدركه وانتهى عن مثله فى المستقبل ، لأنه مسافر سفر من لا يعود . قال
تعالى ( ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر )
اللهم اكشف الغمة عن الامة
اللهم ردنا اليك ردا حميدا جميلا
اللهم احسن ختامنا
كل عام والجميع الى الله اقرب