أهم الوجهات السياحية التاريخية العريقة حيث يعود تأسيس الأهرامات إلى
عام (2560 قبل الميلاد).
أما خفرع فهو الهرم الأوسط والثاني في الترتيب من حيث الارتفاع فيما
بينهم حيث بناه خفرع ابن الملك خوفو وهو من قام ببناء الهرم الأكبر، وقد
قام بتشييده لكي يصبح قبراً له بعد موته ويقع تحديداً بالجهة الغربية الجنوبية
من الهرم الأكبر، وبالنظر يبدو أن هرم خفرع أكثر في الارتفاع من خوفو ولكن
السبب وراء ذلك يرجع إلى كونه يقف على منطقة مرتفعة، إليكم فيما يلي أبرز
المعلومات حوله.
معلومات عن الهرم خفرع
بلغ الهرم بارتفاع قد وصل إلى (144.78 مترًا)، وقد تم تشييده بجوار تمثال
أبو الهول وقد تم تصميمه بواسطة المسارات الأفقية ليتم بنائه بصورة تسلسلية
بحيث تم وضع الأحجار ذات الحجم الكبير في الأسفل والارتفاع بما هو أقل حجماً
بالترتيب حتى الوصول بأصغرها حجماً إلى القمة.
وهو مختلف في التصميم عن الأهرامات الأخرى بحيث تتضمن الأخرى مداخل
خفية لا يمكن للناظر رؤيتها، أما ذلك الهرم فقد تم تصميمه بطريقة مختلفة بحيث
يوجد به مدخلين ظاهرين للرؤية يؤديان إلى المقبرة داخله.
الأهمية الحضارية لهرم خفرع
نوضح أهمية ذلك الهرم والتي تتمثل كذلك في كافة الأهرامات الأخرى التي
كان الملوك يقومون ببنائها لكي يتم دفنهم بها عقب الوفاة بتصميم يبهر الناظرين
إليها، فقد كانت تعكس مظاهر الترف التي كانوا يتمتعون به، وما كانوا يقومون
بإجرائه من خلالها من دعاية سياسية لفترة حكمهم.
فقد كان معنى بناء هرم بتلك الفخامة والعظمة أن الملك قام بتسخير الكثير
من العمال لعدة سنوات من أجل ذلك.
وبالفعل قد نجح هدف الملوك في هذا الأمر لكنه لم يقتصر على ما قد كانوا
يرغبون به فقط بل ترتب عليه أيضاً أن استمر ذكرهم في العالم أجمع على مر
العصور وحتى الآن.
تمثال خفرع
تمت صناعة ذلك التمثال من حجارة الديوريت حيث تتصف بالديمومة
وطول العمر دون تلف، وقد تم تصميمه في صورة جسد رياضي وممشوق
لإنسان في مقتبل العمر ولم يكن يمثل ذلك عمر الملك الحقيقي حينها، وعلى
رأسه يوجد غطاء ملكي قريب في الشبه من غطاء رأس أبو الهول.
ومن مواصفات التمثال كذلك نذكر اللحية الصناعية الموجودة في ذقنه
رمزاً للملكية آنذاك للغالبية العظمى من الفراعنة رجالاً ونساءً على حد سواء
حتى إن تمثال الملكة حتشبسوت يوجد به اللحية ذاتها.
وبالتمثال نجد الملك خفرع جالساً على عرش يحيط به أسود ذات هيئة
مهيبة، وبعض الرموز المتنوعة لمصر الفرعونية مثل أوراق البردي، كما
يجلس خلف رقبة الملك على العرش الإله حورس الصقر حيث كان الملك
شديد الارتباط بالإله حورس.
ولد الملك خفرع عام (2575) قبل الميلاد وتوفي عام (2465) قبل
الميلاد منتمياً إلى الأسرة الرابعة بمصر القديمة، ولم يرضى خفرع أن يتم
دفنه مثل أقاربه في مقابر بسيطة بل اختار بناء ذلك الهرم العظيم بالجيزة،
كما وقد بني في عهده معبد الوادي متصلاً بالهرم عن طريق جسر شيد
بأحجار ضخمة من الجرانيت.