ارتبط بابلو بيكاسو بعلاقة حبّ مع ثيودورا ماركوفيتش، أو دورا مار، دامت
عشر سنوات.
كانت مار مصوّرة وشاعرة على قدر كبير من الجمال. واشتهرت بكونها
ملهمة بيكاسو الخاصّة ورفيقته وشريكة أفكاره.
كانت علاقتهما عاصفة وغير تقليدية. وقد عانت مار كثيرا من تقلّب مزاج
بيكاسو وعصبيته. لكن حبّها له كان حبّا غير مشروط.
بيكاسو عُرف بدأبه على إيذاء عشيقاته. وقد رسم مار بأشكال غريبة وأحيانا
مروّعة.
وكانت دورا مار غالبا ما تنفي حبّ بيكاسو الأثيري لها بقولها: إن جميع
بورتريهاته لي هي محض أكاذيب. كلّها صور لـ بيكاسو ولا توجد بينها
واحدة تمثلني".
إحدى صورها تلك كسرت كلّ الأرقام القياسية عندما بيعت في مزاد في لندن
بمبلغ يربو على 95 مليون دولار أمريكي، ما جعلها إحدى أغلى اللوحات
في العالم.
كانت اديل بلوكباور زوجة لـ فرديناند بلوكباور، وهو رجل صناعة ثريّ كان
يرعى الرسّام غوستاف كليمت ويدعم أعماله.
وقد نشأت بين اديل وكليمت علاقة عاطفية بدأت العام 1899 واستمرّت
عدّة سنوات.
ونتيجة لذلك، أصبحت سيّدة المجتمع الوحيدة التي رسمها كليمت مرّتين.
كما استخدمها كموديل في اثنتين من لوحاته الأخريات.
هذه اللوحة تعتبر نموذجا لأسلوب كليمت الفنّي من حيث غلبة الطابع
الزخرفي وكثرة المساحات الذهبية والفضيّة فيها.
وقد نهب النازيون اللوحة بعد غزوهم للنمسا ولم تعد إلى الورثة
الشرعيين إلا منذ سنوات. وفي عام 2006 بيعت اللوحة إلى احد
غاليريهات نيويورك بمبلغ 135 مليون دولار متجاوزة بذلك السعر
الذي حقّقته لوحة بيكاسو بعنوان صبيّ مع غليون، أي 104 مليون دولار.