في الماضي كانت تربية اللحية أمراً سهلاً وغير معقد، فكل ما تفعله هو أن
تتوقف عن حلاقة الذقن وتقوم بتهذبيها فقط عند نهايتها البعض يكتفي بأن
تكون ملتصقة بالذقن والبعض يجعلها تصل إلى الرقبة والبعض الآخر يتركها
إلى أن تصل إلى شعر الصدر، والأمر لا يحتاج إلى مهارة أو قلق، ولكن الأمر
الآن اختلف، فهناك متخصصون في حلاقة الذقن على أحدث الطرق وبدون نقل
أي أمراض، وأصبحت تربية اللحية والعناية بها تحتاج إلى متخصص في تفاصيل
اللحية.
في البداية يفضل أن تفكر في أن اللحية ليست مجرد شعر على وجهك يزيد من
وسامتك أو يفسدها، بل فكر في أن وجهك عبارة عن خريطة لأرض معركة، وأن
اللحية هي جيش الغزاة الذي يجب أن تسيطر عليه وتهزمه، وإذا لم تستطع أن
تسيطر على الخطوط الأمامية، فليس هناك أي داعٍ من استمرارك في المعركة،
أي إذا لم تنجح في خطواتك الأولى، وهي تحديد شكل اللحية، فمن الأفضل أن
تستغني عنها.
أن تجعل تحديد اللحية عند عظام الفك "النقطة a" يظهرك كشخص عصبي
وسريع الانفعال وغاضب دائماً وكأن هرمون التيسترون عندك لا يتوقف عن
العمل، أما أن تترك اللحية تنزلق قليلاً على الرقبة وتصل إلى أسفل الذقن
بمسافة كبيرة "النقطة c" فهو يحولك إلى شخص متوحش ومثير للشغب.
وهنا نأتي إلى أفضل تحديد للحية وهو الرهان الأكثر أماناً للجاذبية ومظهر
رجولي وسيم، أن تقوم بتحديد اللحية بفرق بوصة واحدة فقط فوق تفاحة
آدم الخاصة بك "النقطة b"، وهنا تكون نجحت في إنجاز لحية مثالية في
الشكل وتعطي وجهك المظهر الصحيح.