إستطاع بعض علماء الولايات المتحدة الأمريكية صناعة هذه الساعة المتميزة
والتي تعد أصغر ساعة ذرية في التاريخ فهي تحمل موتور حجمه أقل من حجم
حبة الأرز, فمعظم الصناعات الحديثة الأن تتجه إلى الصغر في الحجم والوزن
مع زيادة الإمكانيات والكفاءة.
نظام التشغيل والمميزاتتعمل هذه الساعة بالطاقة الشمسية, أما عن نظام التشغيل
فإنها تعتمد على الذبذبات الصادرة من عنصر ” السيزيوم ” وهو العنصر الفلزي
الموجود داخل موتور الساعة. ومن أهم المميزات التي تتمتع بها تلك الساعة
أنه يصل إحتمال معدل تأخيرها إلى ثانية واحدة كل ثلاثمائة عام, كما أنها
تستطيع أن تدق 9.2 مليار دقة في الثانية الواحدة, كل هذا يعكس مدى قدرتها
الخارقة
.ويشير ” جون كيتشنغ ” أستاذ الفيزياء بالمعهد القومي الأمريكي لنظم
التكنولوجيا, أن هذه الساعة الصغيرة تعد الأولى من نوعها وإنها قد أحدثت
هزة كبيرة في مجال صناعة الساعات, فتصميم هذه الساعة بهذا الحجم وهذه
الدقة يعد من إنجازات هذا العصر في مجال الساعات الذرية كما يصف” جون”
كما أنها تعتبر أكثر دقة من الساعات العادية بنسبة ألف ضعف.
و يتمنى العلماء الإستعانة بهذه الساعات الذرية في عمليات الإتصالات
اللاسلكية كالهاتف المحمول والرادار, وهذا ليس ببعيد, فالعلم ليس له
حدود في ظل التطورات التكنولوجية