ذلك الشعور البغيض الذى ينتابنا عندما تغلق الابواب فى وجوهنا
لا نفكر فى اسباب اغلاقها ولا فى كيفيه فتحها ولكن نجلس امامها منكسى
الرؤوس نحمل فى صدورنا قلب يكاد يختنق من ضيق صدره عليه وكل هذا
لأننا لم نعرف الله حق معرفته كيف ننسى رحمته التى ذكرنا بها مرارا
الرضا عن قضاء الله يرجع الى الايمان بعداله من قضى والسخط هو الكفر
بعينه لأنك تشكك فى عداله قضاء الله
نعم للأمل والتفاؤل
لأنه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون
ولماذا اليأس من رحمه الله هو الكفر
الم تنظر الى ان ايات الشكر فى القرآن يقابلها الكفر
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ
وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ )
انت تقيس الامور بنظرتك المحدوده
ترى السعاده فى ما لا تملكه
الفقير يرى انه لو جاء المال سيكون سعيد
والمريض يرى السعاده فى الشفاء
واى محروم يرى السعاده فيما لا يملك
انظروا الى سيدنا أدم نسى جنه الله
وتذكر شجره واحده محروم منها
وكان سعيه الى مالا يملك
سبب حرمانه مما يملك
ولو جاءك ما تسعى اليه لن تكون سعيدا
لأنه السعاده هى الرضا عن الله اى كانت احوالك
لأن من تسعده الاشياء يتعس بفقدها
ومن يسعد بوجود الله فالله باقى لا يموت
الله أرحم بنا من الوالده بولدها
وربما منع عنا اسباب نراها أسباب سعاده فى ظاهرها
ولكن منعها عنا قبل ان تكون أسباب تعاستنا ..
الامام الجليل الشيخ الشعراوى كان يقول اذا ابتليت تذكر
أما وأما وأما
( أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها
وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا )
( وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا )
( وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان
أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك )
والامام على كان يقول :
" انا رجل أعيش على الامل فأن تحقق فبفضل الله
وان لم يتحقق فقد عشت به زمنا "
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ
وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
صدق الله العظيم