ينقسم الكلام إلى كلام منظوم (شعر) ومنثور (نثر)، ويمكن التفريق بين
الشعر والنثر من خلال النقاط الآتية:الشعر يتكلّف صاحبه في نظمه،وذلك
من خلال التكلّف في الوزن والقافية أمّا النثر فلا يُكلّف صاحبه، وعلى هذا
اعتبر بعض الأشخاص أنّ الشعر أفضل من النثر. الشعر ديوان العرب، بينما
النثر ليس كذلك، فالشعر هو الذي احتفظ بأمجاد العرب، ومفاخرهم، وعاداتهم
وتقاليدهم وما إلى ذلك. الشعر يتلاءم مع الموسيقا وهو مصدر الغناء والموسيقا
فموضوع الشعر بحدّ ذاته غناء، أمّا النثر فلا علاقة له بالغناء والموسيقا. اعتبر
أنصار النثر أنّ الشعر فنّ ولهو، ولا يصلح لأغراض الحياة المتعدّدة، ولكن النثر
يصلح لجميع مناحي وضروريات الحياة، وأفضل لحياة الناس وأمورهم. النثر
هو لغة السياسة، والخطاب، ولغة العلم، وكذلك لغة الدين. الناثر ينثر كلامه
إمّا واقفاً وإمّا جالساً، ولكن من الضروريّ أن ينشد الشاعر شعره وهو واقف.
تعريف الشعر والنثر
يعرّف الشعر على أنّه الكلام الموزون المقفّى، جمعه أشعار، ويُقصَد من كلماته
الترهيب أو الترغيب، ومن أنواع الشعر ما يسمى بالشعر المنثور وهو الشعر
الذي يتألف من كلمات مسجوعة، وتكون على نفس النسق الذي يُكتب به الشعر
في التخيّل والتأثير بالقارئ، ولكنه دون وزن معين، أمّا النثر فيمكن تعريفه على
أنه الكلام الحسن، الذي يُكتب دونما الحاجة إلى قافية ووزن معين، وهو على
عكس الشعر المنظوم، ويسمى من يكتب النثر بالناثر، وهو الشخص الذي يجيد
كتابة النثر