الرضا بالله
ان ترضى به ربا خالقا مدبرا مهيمنا على خلقه.. وكلهم تحت قهره
وسلطانه لاينازعه احد في أمره.. يحكم على الخلق ولا يحكمون عليه..
وان تسلم له بأمره كله ولايصيب القلب تردد او حرج في التسليم والرضا
بالله حاكما وربا خالقا مدبرا لأمره ومصرفا لخلقه يحكم مايشاء ويفعل
مايريد. سبحانه جل شأنه.
والرضا عن الله..
التسليم والرضا بكل ماقدر وقضى عليك به من الحوادث والاقدار كلها
خيرها وشرها
وان مااصابك لم ليكن ليخطأك وأن مااخطأك لم يكن ليصيبك وان الله هو
الذي يدبر الامر وبيده ملكوت كل شي..
وانه ارحم بك من نفسك واعلم بك من نفسك وان مااصابك من مصيبة
فبما كسبت يداك ويعفو عن كثير..
وانك عبد مملوك له تحت امره وقهره وقدرته ومشيئته وانه لايحدث شي
بالكون الا بتدبيره وتصريفه.
فإذا علمت هذا..
فإن الجزع والتسخط لايرد من امرالله وقدره شي وهو دليل على عدم
رضى العبد عن ربه
ولذلك لايكون العبد راضيا عن الله حتى يسلم له بكل مايصيبه من خير
او شر وان يملأ قلبه يقينا ان الله اراد به خيرا وانه ارحم به من نفسه..
مع فعل الاسباب في جلب رضى الله ودفع سخطه..
والله المستعان
منقول من صيد الفوائد