كانت أديبة وشاعرة، اتخذت مجلسًا لها وندوة بقصرها تخالط فيها الشعراء
وتجالسهم وتفوق البارعين منهم أحيانًا، اسمها "ولادة"، وهي بنت الخليفة
الأموي المستكفي بالله وذهب بعض المؤرخين إلي أنها افتتحت أول نادي أدبي
قبل أن تعرف أوروبا النوادي الأدبية بأكثر من 600 عامًا.
كانت صاحبة ملكة شعرية وكانت تمثل شخصية فريدة بين نساء الأندلس، وقد
ذكر من أمر جرأة ولادة واعتدادها بنفسها ما كتب علي طرف ثوبها "أنا والله
أصلح للمعالي وأمشي مشيتي وأتيه تيها
كان بينها وبين ابن زيدون حب لا متناه، وفي رواية أخري أن حب ابن زيدون
كان من جهته فقط وأما هي فقد كانت تميل إلى "ابن عبدوس" مما جعل ابن
زيدون يفقد صوابه لذلك.
دخل سيرتها كثير من الوضع والانتحال وقيل فيها كلام كثير هي بريئة منه، وقد
أشار ابن بسام في كتابه الذخيرة إلي عفة ولادة ويروي أنها عاشت حوالي تسعين
عامًا ولم تتزوج وقد خلد التاريخ اسمها في الشعر والأدب العربي وفي تاريخ المرأة
العربية.