في العام 1816م
أتت شابة لطبيب فرنسي اسمه رينيه لاينك
وشعر أن لديها مشكلة في القلب وأراد فحصها
لكن بما أنه أعزب كانت أخلاقه تمنعه من أن يفعل طريقته المعتادة
مع المرضى
وهي أن يضع أذنه على الصدر ليسمع ضربات القلب ويشخّصها
ففكر في طريقة يستطيع بها حل المسألة
والتفت حوله وقرر أن يأخذ ورقة ويلفها حتى تكون مثل الأنبوبة
(أو مثل الناي، ذلك أنه أيضاً كان يعزف الموسيقى)
وبعدها وضع طرفاً على صدرها واستمع لضربات القلب من الطرف
الآخر
وابتهج الطبيب بعدها قائلاً للمجتمع الطبي:
"كم تفاجأت وسعدت! لقد صرت أسمع ضربات القلب أوضح من ذي قبل"
وعكف على صناعة شيء من الخشب المجوف
ولما انتهى وإذا به أشهر اختراع طبي إلى اليوم
"السماعة"
بدأت تنتشر بين الأطباء، إلا أن البعض عارضها، منهم طبيب أميركي
قال ساخطاً:
"لدينا آذان تسمع جيداً، فلماذا نسمع بغيرها؟"
إلا أن الاختراع الجديد نال استحسان المجتمع الطبي لوضوح الأصوات
التي يمررها للأذن وهو أمر أتاح للأطباء أن يسمعوا أصواتاً أدق من ذي
قبل ويشخصوا أمراضاً لم يكونوا ينتبهون لها بالسمع المجرد
وهكذا فُتِحت نافذة جديدة في الطب.. وكل هذا بسبب الحياء