﴿وَإِن مِن شَيءٍ إِلّا عِندَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلّا بِقَدَرٍ مَعلومٍ﴾ [الحجر: ٢١]
سبحان الله الغني، له ملكوت كل شيء كل يوم هو في شأن لا ينقص من
ملكه شيئا، ((إن من شيء)) سواء كان هذا الشيء كبيرا أو صغيرا، نراه
بأعيننا القاصرة أو لا نراه،سواء كان ماديا أو معنويا، فالصبر والثبات
واليقين والتوكل والإستقامة كلها لا يملك مفاتيح خزائنها إلا الله سبحانه
وتعالى.
﴿وَإِن مِن شَيءٍ إِلّا عِندَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلّا بِقَدَرٍ مَعلومٍ﴾ [الحجر: ٢١]
البشر يندهشون من صنعة المخلوق الضعيف ويعجبون بملكه للقصور
الضخمة والمباني العالية والتي تنتهي إلى حطام وزوال .
﴿(ما عِندَكُم يَنفَدُ )وَما عِندَ اللَّهِ باقٍ وَلَنَجزِيَنَّ الَّذينَ صَبَروا أَجرَهُم بِأَحسَنِ
ما كانوا يَعمَلونَ﴾ [النحل: ٩٦] فكل مخلوق ما عنده ينفد، حتى نفسه تزهق
وتنتهي بالموت، لا يملك إلا ما أودعه الله له، فأين المتفاخرين أين خزائنهم
فأفضل خلق الله وأحسنهم عليه أفضل الصلاة والسلام لم يكن يملك شيئا
من الدنيا، عاش بسيطا ولم يأخذ منها إلا زاده للآخرة