وردت كلمة اللعب ومشتقاتها في القران الكريم 17 مرة
كما وردت كلمة اللهو ومشتقاتها في القران الكريم 8 مرات
القران الكريم كلام الله المعجز قد فرق بين المعني الجوهري للفظين
المترادفين
**
اللهو في اللغة
هو كل ما يشغل عن الخير ثم اختص في العرف بما يتلذذ به الانسان
ويسر من الفعل القبيح لذا لا يكون الا مذموما
**
أما اللعب
فهو فعل الصبيان يعقبه التعب من غير فائدة لذا يعبر عن العبث الذي
لا طائل له وقد يكون غير مذموم
قال تعالي علي لسان اخوة يوسف أرسله معنا غدا يرتع ويلعب
" فاللعب هنا
هو الفعل المقصود به الراحة وحصول المسرة لذا لم ينكر عليهم
ذلك نبي الله يعقوب عليه السلام
وفرّق القران الكريم اللهو عن اللعب في أنه أكثر ما يعبر به عما يقع
في زمن الشباب وتقدم اللهو علي اللعب او اللعب عليه لمراعاة جانب
الصبا والشباب
فاللعب كما تقدم في سورة يوسف يكون زمنه الصبا واللهو زمنه الشباب
قال تعالي "
وما الحياة الدنيا الا لعب ولهو في سورة الانعام وقال في سورة محمد "
انما الحياة الدنيا لعب ولهو
" وقال "
اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة ... في سورة الحديد
فتقدم اللعب هنا لذكرالحياة الدنيا اذ من البديهي ان يتقدم اللعب
في حياة الانسان علي اللهو بحسب عمره في الانتقال من زمن
الصبا الي زمن الشباب
اما ايه العنكبوت "
وما هذه الحياة الدنيا الا لهو ولعب وان الدار الاخرة لهي الحيوان
فتقديم اللهو علي اللعب بحياة الاخرة وتقديم اللهو لان الازمنة التي
يقصرها اللهو اكثر من الازمنة التي يقصرها اللعب فتقدم ما يقصر
علي ماهو دونه في الكثرة وفضلا عن ذلك ان المقام مقام عبرة واعتبار
وانما تؤخذ العبرة بما وقع في زمن التكليف والبلوغ وقريب من ذلك
قوله تعالي " وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين لو اردنا
ان نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا ان كنا فاعلين