وعن ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا انصرف من صلاته استغفر الله ثلاثًا، وقال : (اللهم أنت السلام
ومنك السلام، تبارَكْتَ ذا الجلال والإكرام) رواه مسلم.
المفردات:
(إذا انصرف): قال النووي: المراد بالانصراف السلام.
(استغفر)أي: قال: أستغفر الله كما في الأذكار للنووي عن الأوزاعي
أحد رواة هذا الحديث.
(أنت السلام) : المراد بالسلام هنا اسم الله تعالى.
(ومنك السلام): والمراد بالسلام هنا السلامة؛ أي: منك نطلب
السلامة من شرور الدنيا والآخرة.
(ذا الجلال والإكرام) أي: يا ذا الغنى المُطلَق والفضل التام.
وفي رواية: ((يا ذا الجلال والإكرام).
البحث:
هذا الحديث رواه الجماعة إلا البخاري واستغفاره صلى الله عليه وسلم
مع أنه مغفور له للوفاء بحق العبودية والقيام بوظيفة الشكر كما قال:
(أفلا أكون عبدًا شكورًا) وليبيِّن للمؤمنين شفقته فعلًا، كما بينها قولًا
في الدعاء والضراعة؛ ليُقتَدَى به في ذلك.
ما يفيده الحديث:
• مشروعية هذا الذكر بعد السلام.