صيام الاثنين والخميس قربة إلى الله
ومن أفضل العبادات وكان النبي صلى
الله عليه وسلم يصومهما ويقول
(إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على
الله وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم)
لكن من صامهما لا يلزمه أن يستمر في
ذلك إذا شاء صام وإذا شاء ترك لأنها
نافلة فإن صامهما ثم تركهما بعض الأحيان
فلا حرج عليه أو تركها دائماً فلا حرج عليه
لكن إن تيسر له الاستمرار هذا أفضل لقوله
صلى الله عليه وسلم (إن أحب العمل إلى الله
ما دام عليه صاحبه ولو قل) والمؤمن يستقيم على العمل
الصالح ويستمر عليه هذا أفضل لأنه في حاجة إلى ذلك
فينفعه هذا في الدنيا والآخرة وهكذا صلاة الضحى وهكذا
التهجد في الليل وهكذا الصلوات المشروعة قبل الفرائض
وبعدها كلها نوافل من حافظ عليها فله أجر عظيم ومن تركها
في بعض الأحيان فلا شيء عليه وهكذا صيام ثلاثة أيام من كل
شهر وهكذا صيام يوم عرفة، صيام يوم عاشوراء يصوم يوماً
قبله أو بعده كله هذه سنن ونوافل من فعلها فقد أحسن وله أجر
عظيم ومن ترك فلا حرج عليه.
والله أعلم.