طالما سمعنا وتكلمّنا وقرأنا وحملنا إرثًا قويًا عن الاحترام ومدى تأثيره على
النفس البشرية، الاحترام الذي ينشده جميع البشر دون تميّز بينهم. فالاحترام
هو من أهم القيم الإنسانية التي تتغنى بها الشعوب وهي دليل على الرقي
والحضارة. نسمع أحيانًا هذه العبارة احترم نفسك وهي تقال لمن يتجنَّب القيام
بما يسيء إلى سمعته وهناك الكثير من يسيئون لأنفسهم بقصد وبدون قصد
وللاحترام أنواع كثيرة ومنها احترام المنفعة أنا احترام لا أنني احتاجك وسرعان
ما ينتهي الاحترام مع الحصول على المنفعة احترام الخوف وهي متنوعة
ومتشبعة لكنها تجتمع تحت مظلة الخوف الطالب يخاف من المعلم الزوجة تخاف
من زوجها الموظف يخاف من مديرة وهكذا في رائي دليل على ضعف الشخصية
والنوع الثالث الاحترام من أجل الاحترام وهذا هو الاحترام الحقيقي الذي يسعى
إليه الجميع.
مظاهر الاحترام كثيرة وهي تختلف من مجتمع إلى آخر وذلك حسب العادات
والتقاليد وفي مقدمتها احترام الصغير للكبير واحترام المجالس واحترام الضيف
إلى درجة التكريم واحترام المرأة وتقديرها وعدم تسميتها بالألقاب يندي لها
الجبين، احترام الشارع واحترام الجيران واحترام الإنسان حيث يكون. ولعلي
هنا أهمس في أذن البعض لا تقلل من شأنك فتفقد احترام الآخرين. ترى كيف
تقاس «ثقافة الاحترام» تقاس بعدة معايير منها احترام الوقت، احترام المكان
واحترام الإِنسان. والاحترام في المجتمع نهايته سعيدة فهو ينشر المحبة وتقوي
بين الأسر والأصدقاء وكافة شرائح المجتمع.