هي احدى الحروب المدمرة التي شهدها العالم في قرن مليء بالدمار والخراب
فاحدثت تلك الحرب نقلة نوعية على مستوى العالم باسره على حساب الكثير من
الضحايا من كافة مناطق العالم؛ حيث دارت احداث الحرب الدولية الثانية ما بين
الاول من سبتمبر عام 1939م الى الثاني من سبتمبر عام 1945م ما بين الدول
العظمى في العالم والذين انقسموا الى حلفين هما الحلفاء والذين كان على راسهم
الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة، والاتحاد السوفيتي وفرنسا والصين
وغيرها، ودول المحول وعلى راسها المانيا النازية، وايطاليا، واليابان.
اسباب الحرب الدولية الثانية
كانت عوامل الحرب الدولية الثانية هي اسبابا تراكمية بدات مع خاتمة الحرب
الدولية الاولى اذ ان اولى العوامل هي القرارات الناتجة عن لقاء باريس للسلام
عام 1919م فشكلت معاهدة فرساي خساير عظيمة لالمانيا التي تم اقتطاع جزء
عظيم من مساحتها وسكانها وناتجها الصناعي والزراعي وخصوصا من منتجاتها
من خام الحديد، كما نصت المعاهدة على الا يزيد القوات المسلحة الالماني عن
ماية الف جندي مع الغاء التجنيد الالزامي وتعويض الدول المتضررة من الحرب
الدولية الاولى.
كما ان الكساد العظيم في عام 1929م قد ادى الى ظهور بعض الانظمة الدكتاتورية
في العالم حصيلة انشغال كل جمهورية بالازمة الاستثمارية في هذه الفترة، وقد كانت
من ضمن الحكام الذين وصلوا للحكم هتلر والذي سعى التخلص الامر الذي فرضته
معاهدة فرساي عليهم باعادة التجنيد الالزامي وتسليح بعض الانحاء والتركيز على
نحو عظيم على التصنيع الحربية كما ظهرت الفاشية في ايطاليا كذلك بقيادة موسوليني
والذي شكل مع هتلر دول المحور من اجل التمدد في اوروبا.
بداية الحرب الدولية الثانية
كانت احداث الحرب الدولية الثانية قد بدات منذ في عام 1937م حين اعلنت
اليابان الحرب على الصين الا ان الحدث الرييسي الذي بدات معه احداث الحرب
الدولية الثانية هو اجتياح المانيا لبولندا في الاول من سبتمبر عام 1939م
وتوالي اعلانات الحرب على المانيا بعدها من قبل دول الحلفاء بدءا بفرنسا
والمملكة المتحدة، فقامت المانيا بعدها وحتى عام 1941م بتشكيل المعاهدات
لتشكيل دول المحور من اجل الهيمنة على اغلب دول اوروبا.
نتايج الحرب الدولية الثانية
كانت عواقب الحرب الدولية الثانية هي عواقب ماساوية من جميع النواح
حيث انه وبعد ست اعوام من القتال خسر العالم ملايين الانس والذين كان
وللاسف معظمهم من المدنيين حيث ان عدد ضحايا الحرب بالمجمل كان يزيد
عن 60 مليونا بينهم ما يقترب من 18 مليونا من العسكريين والاخرين من
المدنيين، وهو ما يقترب من 2.5% من تعداد السكان في العالم في هذا الزمان
ولم تكن عواقب الحرب تقتصر على هولاء القتلى اذ ان الجرحى والمتضررين
من الاسلحة الكيميايية والذرية كانوا اكثر بكثير، وما تزال هيروشيما وناجازاكي
شاهدتين على الفظاعة البشرية التي حدثت في هذا الزمن حيث ما تزال اثار
القنبلتين الذريتين موجودتين حتى هذه اللحظة في هذه المناطق.