لمحات انسانية فى حياة الرئيس\أنور السادات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
-
لمحات انسانية فى حياة
الرئيس
محمد أنور السادات
(*)

وسط مشاغله العديدة في أسوان .. سأل الرئيس أنور السادات عن (( زكي الأصفر )) كبير عمال البناء في أسوان .. وطلب أن يراه ! ..

ولكنهم قالوا للرئيس أن زكي مات في العام الماضي .. فقال الرئيس: (( إذن إبحثوا عن أولاده .. أريد أن أراهم وأطمئن عليهم )) ..

وأصبحت القصة حديث أسوان كلها ..

وتعود علاقة الرئيس بأشهر عامل في أسوان إلى الماضي البعيد .. في الفترة
التي كان فيها اليوزباشي أنور السادات مفصولاً من الجيش بسبب معارضته
الثورية للأوضاع في البلاد في ذلك الوقت .. وإضطر الضابط الثائر إلى
الإشتغال بأعمال مختلفة وسافر إلى أسوان وعمل مقاولاً لأعمال البناء ..
وهناك إلتقى بزكي الأصفر وإشترك معه في إنشاء حمام سباحة في ثكنات الجيش
هناك .. وإكتشف أنور السادات أن عامل البناء كان ثائراً مثله .. لا تعجبه
الأوضاع القائمة .. وتقارب الرجلان .. وكانا يقضيان أياماً وليالي يتحدثا
فيها عن فساد النظام القائم ..

وعندما سافر الرئيس إلى أسوان أخيراً .. تذّكر صديقه القديم .. فأمر بالبحث عنه ..

وأمام منزل ريفي من دورين في شارع المطار بأسوان .. وقفت سيارة تابعة
لرئاسة الجمهورية ونزل منها أحد أمناء الرئاسة .. وإستقبلته أرملة زكي
الأصفر ( 50 سنة ) وفوزي الإبن الأكبر ( 32 سنة ) المُدرس بمدرسة أسوان
الإبتدائية وأحمد ( 27 سنة ) ميكانيكي طيران وإبنة واحدة متزوجة من مقاول
..

وقال أمين رئاسة الجمهورية للإبن الأكبر : (( إن سيادة الرئيس يطلب حضورك في الإستراحة غداً )) ..

وفي اليوم التالي ذهبت سيارة الرئاسة إلى منزل فوزي وأخذته إلى إستراحة الرئيس في أسوان حيث إستقبله الرئيس وأمضى معه بعض الوقت ..

ويقول فوزي: لقد شعرت وأنا مع الرئيس أنني مع أب .. وإنسان كبير .. لقد شد
على يدي بحرارة وإستعاد بعض ذكرياته مع أبي .. ونقلت له مشاعر الود والحب
التي يكنها له الشعب كله .. وهنأته بالنصر الكبير الذي تحقق على يديه في 6
أكتوبر.

$لمحات انسانية فى حياة الرئيس\أنور السادات 62780_455804104490158_1340532566_n$