الحمد لله
الرحمن والرحيم اسمان من أسماء الله تعالى ، يدلان على اتصاف الله
تعالى بالرحمة .
والرحمن يدل على سعة رحمة الله ، والرحيم يدل على إيصالها لخلقه ،
فالرحمن : ذو الرحمة الواسعة ، والرحيم : ذو الرحمة الواصلة .
الرحمن : هو ذو الرحمة الواسعة ؛
لأن فَعْلان في اللغة العربية تدل على السعة والامتلاء ،
كما يقال : رجل غضبان ، إذا امتلأ غضبا .
الرحيم : اسم يدل على الفعل ؛ لأنه فعيل بمعنى فاعل ، فهو دال على
الفعل ، فيجتمع من
( الرحمن الرحيم )
أن رحمة الله واسعة ، وتؤخذ من ( الرحمن )
وأنها واصلة إلى الخلق ، وتؤخذ من ( الرحيم ) ،
وهذا ما رمى إليه بعضهم بقوله : ( الرحمن ) رحمة عامة ،
و( الرحيم ) رحمة خاصة بالمؤمنين . ولكن ما ذكرناه أولى ) .