إذا كان عمر طفلكما ثلاث سنوات، فلا تتفاجئا إذا بدأ بالتعبير عن إستقلاليته بطريقة متمردة. في هذا العمر، يدرك الطفل وجوده وتميزه، ويجب على الام
والاب قبول هذه الحقيقة لأنها مرحلة من مراحل نمو الطفل واثناء هذه المرحلة
يجب أن تقدما المساعدة والنصح والارشاد للطفل ولا تقوما بمعاقبته فقط، فأنتما
اصدقاء ويجب أن تكسبا احترام وثقة طفلكما في هذه المرحلة المبكرة.
ما هي مدة هذه الفترة؟ تعتبر “أزمة الثلاث سنوات”، مفهوم كلاسيكي في علم
النفس، وليس لها حدود واضحة.
فقد تدوم عادة من النصف الثاني من السنة الثالثة إلى النصف الأول من السنة
الرابعة.
وهذه الازمة ظاهرة طبيعية في تطور عقل الطفل وعلى عكس الفترات المستقرة
لن تدوم هذه الازمة لوقت طويل – ربما، بضعة شهور فقط – ويمكن أن تحدث
بدرجات متفاوتة.
7 إشارات وأعراض لأزمة هوية الطفل:
1. رد الفعل السلبي على كل شيء.
2. العناد (يصر الطفل على شيء ليس لأنه يريده بل لأن شخص ما منعه من
استعماله أو اللعب به.
3. عدم تطبيق معايير التعليم العامة، ونظام العلاقات، واسلوب حياة العائلة.
4. رغبة الطفل في عمل كل شيء بشكل مستقل.
5. الإحتجاج أو الشغب في محاول للتأكيد على الاستقلالية عن طريق النزاعات
المتكررة مع الأباء والاشقاء.
6. اتلاف الممتلكات (يفقد كل شيء قيمته في نظر الطفل، بالرغم من أنه كان
مألوفا وعزيزا عليه.)
7. ميل للإستبداد (يجعل الطفل الأباء يعملون كل شيء له مثلا يطالب بأن
تطعمه امه بنفسها).
الاسباب:
أسباب السلبية، والعناد، والاستقلالية والأعراض السلوكية الأخرى يمكن
أن تكون مرتبطة بمحاولة تعريف الطفل بنفسه كشخص مستقل، يمتلك قوة
إرادة.
أما العلاقة الاستبدادية مع البالغين فقد يكون سببها وجود نموذج إستبدادي
للتفاعل في العائلة ، تقييد حرية الطفل والعقوبات المتكررة ، والضغط على
شخصية الطفل يمكن أن تجعله ناقما باحثا عن السيطرة لإيقاف هذه الضغوطات
. كيف نعالج عناد الطفل الصغير؟أثناء فترة الأزمة ، يمكن أن يكون الطفل
مزاجي، لذا انت بحاجة الى توجيه طاقتها على نحو مختلف. ساعد طفلك
بتخفيف العناد عن طريق تعليمه المشاركة. يجب أن يكون سلوك الطفل ذو
مغزى . شجع إستقلالية طفلك : الأطفال بعمر ثلاثة سنوات قادرون على
المساعدة. على سبيل المثال، خصص له مهام يحبها مثل ترتيب المائدة.