إذا انتهيت من أعمالك الدنيوية وأشغالك الشخصية ، فانصب لنا
بالعبادة ،وتوجه لنا بالطاعة ، وأكثر من ذكرنا ودعائنا .
إذا فرغت من الناس وقضاياهم وأسئلتهم فقم في محراب عظمتنا
وانطرح على بابنا ، واقرب منا ، ومرغ جبينك لنا، لتلقى الفوز
والفلاح والأمن والنجاة.
إذا فرغت من الأهل والولد والقريب والصاحب فاجعل لك وقتاً معنا
ارفع فيه سؤالك، اعرض فيه حاجتك ، أكثر فيه من دعاءك ، ادعنا
وسبحنا واطلبنا واستغفرنا واشكرنا واذكرنا .
إذا فرغت من الأحكام والقضاء والموعظة والفتيا والتعليم والإرشاد
والجهاد والنصيحة فتعال لتزداد من قوتنا قوة ، ومن مددنا عوناً ،
ومن رزقنا زاداً ، ومن فتحنا بصيرة وذخيرة .
نحن أولى بك منك ، وأحق بفراغك من غيرنا ، ويا له من توجيه له
ولأتباعه( عليه الصلاة والسلام) في صرف الفراغ في العبودية وملأ
هذا الزمن بذكره وشكره جل في علاه ليحصل المقصود من الرضا والسكينة
والفرج والعاقبة الحسنة ، وصلاح الحال والمال ، وعمارة الدنيا والآخرة .