السقف الذى يسبح
اشترى جحا منزلا جديداً , وبعد عدة ايام لاحظ أن سقف المنزل يطقطق
ويحدث أصواتاً , فذهب جحا بسرعه الى صاحب المنزل واشتكى اليه أمر
هذا السقف. فقال الرجل : لا تخف ان سقف بيتى دائم التسبيح لله تعالى ,
فلا تخف انا سمعته يحدث اصواتاً , قال جحا : أخشى أن يزداد تسبيحه
وخشوعه فيسجد علينا .
2- أريد ان أزرعه كتاناً
ذهب جحا الى الحلاق ليحلق شعره , فكان الحلاق كلما حلق موضعاً
جرحه بمقصه , ثم يعتذر لجحا ببرود شديد , ويضع فوق الجرح قطعه
قطن كبير , فلما حلق نصف رأسه , قال له جحا فى غيظ: لقد أديت مهمتك
ببراعه فائقه , وزرعت نصف رأسى قطناً, فدع لى النصف الاخر كون
حلاقه , لانى أريد أن أزرعه كتاناً .
3- أنا اعلم من الهدهد
دخل أبو العينان على اسماعيل القاضى , فسلم عليه , وحضر مجلسه
وكان القاضى انا غلط فى اسم رجل او كنية شخص رد عليه , وصحح
له خطأه , فضاق الحاضرون بابى العينان وقال له : الا تستحى يا رجل
ترد على القاضى أعزه الله
فقال ابو العيناء: ولم لا أرد على القاضى , وقد رد الهدهد على سليمان
وقال : ( أحط بما لم تحط به )
وانا اعلم من الهدهد وسليمان اعلم من القاضى .
4- اربطنى معهم
كان مزبد احد ظرفاء العرب يسير يوماً فى شوارع بغداد , فرأى طابور
من الناس مقيدين بحبل قوى , وهم فى شده الضيق والالم , وكانوا فى
طريقهم الى السجن .
تقدم مزبد من احد الحراس , وقال له : ما قصه هؤلاء القوم ؟
فقال الحارس خير يا سيدى .
فقال له مزبد أن كان ذلك خير فاربطنى معهم .
5- الحمار الضائع
كان جحا يسير فى السوق , وهو ممسك بلجام حماره , وبينما هو
يشترى لنفسه طعاماً , انشغل بالشراء وترك لجام الحمار يسقط من
يده , ولما انتهى من عمليه الشراء تلفت فلم يجد الحمار , وبدلا من
ان يبحث عن الحمار الضائع ويعلن عنه لعل احد يرشده اليه , أخذ يقفز
فى فرح وسرور ويصيح الحمد لله ضاع حمارى ....الحمد لله ضاع حمارى .
فتعجب الناس من قوله وسألوه لماذا تقول هذا , فقال : يا حمقى ..
اننى احمد الله على اننى لم اكن فوق الحمار والا لضعت انا كذلك معه .