سرعة الايام مخيفة والشباب لا يدوم
كثيرا لا نشعر بمرور الزمن الا بعد ان يتمشى النهار في مفرق
رؤسنا ويطل الشيب بنورة في سواد شعورنا
هي سنة الحياة
البعض لا يهتم والبعض يهتم وينهم
البعض يرثي حاله والبعض يرى فيه جمال وحياة جديدة ..
قيل عن الشيب :
"الشّيب حلية العقل، وشيمة الوقار، الشيب زبدة مخضتها الأيام،
وفضة سبكتها التجارب".
وقيل
أهلاً وسهلاً بالمشيب فإنّه
سِمة العفيف وهيئةُ المتحرِّج
وكأنّ شيبي نظمُ درٍّ زاهر
في تاجِ ذي مُلْكٍ أعزّ متوّج
يقول الفرزدق:
والشيب ينهض في السواد
كأنه ليــلٌ، يصيح بجانبيه نهار
يقول عمر بن أبي ربيعة:
رَأَيْنَ الغَوَاني الشَّيْبَ لاَحَ بِمفَرقي
فَأَعْرَضْنَ عَنِّي بالخُدُودِ النَّواضِرِ
وقيل :
وما شبت من كبرٍ ولكن....رأيت من الحوادثِ ما قد أشابا .
واشهر ما قيل في الشيب
عيّرتني بالشيبِ وهو وقارُ
ليتها عيّرتْ بما هو عارُ
إن تكنْ شابتِ الذوائبُ مني
فالليالي تُزينها الأقمارُ ..
والبيت الشهير :
ألا ليت الشباب يعودُ يوماً
فـ أخبره بما فعل المشيبُ ..
واخيرا قيل
وما خَضَبَ النّاسُ البَياضَ لأنّهُ
قَبيحٌ ولكِنْ أحْسَنُ الشَّعرِ فاحِمُهْ ..