السنجاب الطائر، هذا الطائر الجرابي الصغير ذو الفراء الكثيف والأنف الحاد
والعينين الكبيرتين والأذنين الحادتين، هذا الطائر يمكنه أن ينزلق في الهواء
لمسافات طويلة وعندما يخرج في المساء للبحث عن الطعام فإنه يقفز من
فوق غصن إلى الهواء وحالما يحمله الهواء فإنه يفتح أغشيته حول جانبي
جسمه فتصل ما بين رجليه الأماميتين ورجليه الخلفيتين و يصبح أشبه شيء
بالبساط الطائر وهكذا يسبح إلى شجرة أخرى وعند انزلاقه في الهواء يكون
قادرا على تغيير خط سيره بمساعدة ذيله الذي يعمل عمل الدفة وأحيانا تنزلق
الأم على ظهرها وصغيرها عالق به .
معلومات عن السنجاب الطائر
الفلنجر الطائر، القصير الرأس، يدعى عادة بالسنجاب السكري، أي المحب
للسكر، بسبب حبه للاشیاء الحلوة، طوله نحو 38 سنتمترا و منها ذیله
البالغ نحو نصفها أو أكثر، ويعيش في رؤوس الأشجار، يقضي يومه نائما
في تجويف في الشجرة، ولا يخرج إلا في الليل ليقفز طائراً إلى رأس شجرة
أخرى، وله على جانبيه غشاء قوي مغطی بالفرو ممتد من رأسه إلى ساقيه
الخلفيتين.
وعند البدء بالطيران يلقي الفلنجر بجسمه الى الأمام ويفتح ساقيه مما يؤدي
إلى بسط الغشاء بحيث يتحول مظلة جوية، وعند الوصول إلى المكان المقصود
يرفع هذا الحيوان ذنبه ويحط على قوائمه الأربع مستقيما على جذع شجرة
قاطعا بذلك مسافة تبعد نحو 45 متراً من مكان الإنطلاق، ويستخدم ذنبه في
إنطلاقته في الجو كالالة الضابطة الموجهة، وما يمکن وصفه بالدیرکسیون .
وعندما ينتقل السنجاب الطائر من شجرة إلى أخرى ينخفض مدى ارتفاعه
خلال الطيران، وهكذا فعليه أن ينتقل إلى أعلى الشجرة قبل الطيران إذا شاء
القيام بقفزة ثانية، فإذا كانت الأشجار على منحدر جبل تمكن هذا السنجاب
الطائر أن ينتقل بسهولة من شجرة في مکان عالٍ في المنحدر إلى أخرى دونها
في المنحدر.
لكنه يضطر في رحلة العودة إلى منطلقه، إلى الشجرة التي يقع فیها عشه
مثلا أي من مكان أدنی إلى مکان أعلی إن یقوم جزء من رحلة العودة مشيا
على الارض لكن الغشاء الذي يساعده على الطيران مساعدة مدهشة لا يسهل
له أمر المشي، ولذلك يقع السنجاب الطائر فريسة سهلة للعدو حين يكون على
الأرض .