العاقل الذي يوفقه الله بعد تقدمه في العمرهو الذي كلما تقدم به العمر
اكتشف أنه بحاجه إلى كل عمل يقربه إلى الله
لذا تجده ليس لديه رغبة في الصدامات أو المشاحنات أو التفكير في
الإنتقام أو الإنشغال بالردود على هذا وذاك
يكتشف أنه أحوج مايكون إلى محاسبة النفس وتصليح أخطائه
لا يبحث إلا عن طاعة ربه وصحة جيدة وعلاقات هادئة بعيدة عن
الاستفزازات والمهاترات يحاول أن يحفظ مابقي من علاقة رحم اتسعت
هوة اختلافها وأن يستبقي ود صُحبة بدأت تنحل عُراها
ويتطلع إلى أناس قلوبهم بيضاء ونياتهم صافية يلتقي بهم بين الحين
والحين بأجمل معاني الراحه يعرفون معنى الحب والعفو ويقدرون
الصداقة التي جاء الشرع باحترامها
حقيقة إن أعظم أماني العقلاء الذين يخافون الله ويخافون تقلبات الدهر
أن يحصلوا على حياة هادئه بقية العمربعيدة عن وحل الخلافات والأحقاد
حقاً وصدقاً ما أقصر الحياة وما أسرع ماتنقضي
بعد هذا العمر أيقنت أن التغافل والتغافرهما أساس السعادة
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق ،لايهدي لأحسنها إلا أنت
واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت
ووفقنا للتوبه ولسلامة الصدر ونقاء السريره