الهم في علم النفس هو التفكير السلبي المستمر بشأن التهديدات المحتملة
في المستقبل والطرق الممكنة لمعالجتها، ويكون على هيئة أسئلة داخلية مثل
"ماذا لو حصل كذا؟"، وتعاقب هذا النوع من التفكير قد يسبب القلق، الذي ينتج
عن التوتر ثم الكآبة وخلافه ما يعرف بالاجترار ووفقًا للمعجم الوسيط فهو يعني
ما هَمَّ به الرجلُ في نفسه أو أَوَّلُ العزيمة والجمع: هموم، ويقال: هذا رجلٌ هَمُّك
من رجل: حَسْبُك.
تعريف الهم
هو شعور نفسي يتمثل في انقباض المزاج مع غم وفقد للمتعة والبهجة وضيق
في الصدر وتتفاوت درجاته في الشدة من شخص لآخر. وهذه الحالة اليائسة
الضيقة من عدم الارتياح والاستياء وفقدان السعادة والسرور هي الحالة التي
يهجم فيها على المرء الهم ويتربص به ضيق الصدر والشعور بالفشل . فهو
إحساس يكون فيه الفرد نهباً للشعور الداخلي السلبي والفشل وخيبة الأمل
واختفاء الابتسامة والانشراح وظهور العبوس وعدم الابتهاج والأسى الممزوج
بفقدان الهمة والتقاعس عن الحركة والعزوف عن بذل أي نشاط حيوي ولربما
العزوف عن الحيوية
الفرق بين الهم والحزن
الهم: وهو ضيق الصدر الذي سببه ما يظنه المرء ويتوقعه مستقبلا .
الحزن: وهو الضيق الذي سببه ما يفكر فيه المرء مما مضى
مخاطر الهم والهموم على الإنسان
يرى كثير من العلماء أن الصحة النفسية هي حالة نفسية يشير فيها الإنسان
إلى "التوافق" مع نفسه أو مع مجتمعه الذي يعيش فيه، ويوازن بين مصالحة
ومصالح مجتمعه.
التوافق: (عملية ديناميكية يحدث فيها تغيير أو تعديل في سلوك الفرد أو في
أهدافه أو في حاجاته، أو فيها جميعا، ويصاحبها شعور بالارتياح والسرور
إذا حقق الفرد ما يريد وحقق أهدافه وأشبع حاجاته، ويصاحبها شعور بعدم
الارتياح والاستياء والضيق إذا فشل في تحقيق أهدافه ومنع من إشباع حاجاته).
وقد أشار المتخصصون أن ذلك الشعور إذا استسلم المرء له نهبه وأكله، وصار
سمته تراجع في الفكر وضمور ينتهي في الفراغ الحاصل فيه وإنه ليتطور ليشلّ
العقل عن ممارسة دوره السليم في التحليل والتمييز وإصدار التعليمات لباقي
أعضاء الجسم وغدده ومن هنا نجد أن كثيرا ما يصاحب الهموم بعض الأمراض
الفسيولوجية مثل القرحة وسوء الهضم وآلام القولون ووجع المفاصل والصداع
والأرق. وغيرها الكثير.