يا ملحدين ربنا خلق الإنسان . وخلق الحيوانات . ومن الحيوانات خلق واحد
شبيه بالإنسان . مش عشان إنتو تقولوا الإنسان كان فى الأصل قرد أو تقولوا
الإنسان والقرد جدهم واحد .. لأ . مش عشان كده . عشان هو ما كان غافل
عن الخلق .
وعشان حكمة يعلمها هو قد يكون منها التوازن فى الطبيعة وقد يكون منها
ابتلاء الناس بالشبه الذى بين الإنسان والقرد فيظن المتشكك بأن الإنسان كان
فى الماضى البعيد مثله ثم ترقى وتطور وينسحب هذا القول على سائر الحيوانات
ربنا خلق الحمار وما كان عن الخلق غافل فخلق شبيها له وهو الحصان . ولكن
كل منهما له مميزات تختلف عن الآخر . وخلق الذئب وخلق شبيها له الكلب .
ولكن للكلب ميزات خاصة به وللذئب كذلك ميزاته وخلق الغزالة والماعز شبيهان
والثور والجاموس البرى شبيهان والتمساح والورل شبيهان والفهد والنمر شبيهان
وخلق طائر بحرى بمنقار حاد وآخر بمنقار مدبب مش عشان دارون يتفلسف ويقول
اصطفاء طبيعى لأ أبو منقار حاد كان مقصود ، ولعب دوره فى توازن الطبيعة وإذا
انقرض يكون أدى دوره فى الطبيعة ولم تعد هناك حاجة له فانقرض . وأبو منقار
مدبب لعب دوره المرسوم له فى توازن الطبيعة وسينقرض هو الآخر إذا انقضت
الحاجة إليه ومئات الأنواع فى الحشرات متشابهة وكذلك فى الزواحف وفى الطير
وفى النبات..إلخ إلخ . ربنا بيخلق الشيئ وبيخلق شبيها له مع فارقٍ طفيف فى
الشكل ولكنه فارق مؤثر وكبير فى توازن الطبيعة ، وعموما ربنا بيخلق الشبيه
لأنه ما كان عن الخلق غافل ، مش عشان نقول : ده اتطور من ده