وصل برنامج تربية الببغاء النيوزيلندي غريب الأطوار (كاكابو) إلى مرحلة
مهمة، إذ بلغ عدد الطيور المسجل رسميا 200 ببغاء للمرة الأولى منذ أكثر
من 70 عاما.
وأعلن المستشار العلمي في برنامج تعافي الكاكابو بإدارة الحفاظ على البيئة
في نيوزيلندا ، أندرو ديجبي ، على موقع "تويتر"، الأحد: "بلغ العدد اليوم
200 طائر، مع تحول آخر فرخ إلى طائر يافع، وهي المرحلة التي نضيف
فيها الطيور إلى العدد الرسمي".
وكانت الطيور، التي وصفها خبير علم الحيوان البريطاني مارك كارواردين
ذات يوم بأنها "طيور الببغاء الأكبر حجما والأسمن والأقل قدرة على الطيران
في العالم"، قد أوشكت على الانقراض.
وفي تسعينيات القرن الـ20، لم يكن هناك في البرية سوى 50 ببغاء فقط
تقريبا من الطيور الليلية غير القادرة على الطيران والتي لم تتعلم أبدا الدفاع
عن نفسها ضد الحيوانات المفترسة المعروفة.
وتأتي القفزة في أعداد ببغاء كاكابو على خلفية جهد علمي هائل ؛ إذ عمل
فريق من أكثر من 100 عالم وحارس غابات ومتطوع بجِد لجعل هذا العام
أكبر موسم تربية على الإطلاق.
وفي بداية هذا الموسم، كان أقل من 150 ببغاء كاكابو تعيش حصريا على
جزيرتين نائيتين في الجزء السفلي من ساوث أيلاند في نيوزيلندا.
وقال ديدر فيركو من فريق تعافي الكاكابو، لإذاعة راديو نيوزيلندا، الإثنين
إن برنامج التربية لا يزال أمامه الكثير من العمل.
وأضاف:"لا تزال لدينا قضايا رئيسية حول التنوع الوراثي، من الواضح أنه
مع وجود مثل هذا العدد الصغير من الطيورلا يوجد الكثير من التنوع الوراثي
لذلك فمن المهم بالنسبة لنا الحفاظ على ما لدينا، وقد حققنا بعض المكاسب
هذا العام مع نجاح برنامج التلقيح الاصطناعي"