الورقة التى رفعتها امرأة لسيفان الثورى رحمه الله
صعد سفيان الثورى رحمه الله يوما منبره على عادته فلما اراد ان يتكلم
رفعت اليه امراة ورقة فلما قرًًأها بكى بكاءا شديدا ثم نزل ولم يتكلم فلما ساله
اصحابه قرأها عليهم فاذا فيها مكتوب ما يلى:
يا ايها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذى السقام من الضنى كيما يصح به وانت سقيم
ونراك تلقح بالرشاد عقولنا عظت وانت من الرشاد عديم
فأبدأ بنفسك فانها عن غيها فاذا انتهت عنه فانت حكيم
فهناك يقبل ما تقول ويقتدى بالرأى منك وينفع التعليم