الأرحام:
هم الأقارب من جهة الأم ومن جهة الأب، فالآباء والأمهات والأجداد
والجدات أرحام، والأولاد وأولادهم من ذكور وإناث
وأولاد البنات كلهم أرحام، وهكذا الإخوة والأخوات وأولادهم أرحام،
وهكذا الأعمام والعمات والأخوال والخالات وأولادهم أرحام
داخلون كلهم في قوله تعالى:
وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ [الأنفال:75]،
وداخلون في قوله متوعدًا لأهل القطيعة بقوله :
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ,
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ [محمد:22-23]،
وداخل في قول النبي :
لا يدخل الجنة قاطع رحم،
وداخلون في قول النبي أيضًا:
من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أجله فليصل رحمه،
وداخل في قوله عليه الصلاة والسلام لما خلق الله الخلق:
قامت الرحم فقالت: يا رب! هذا مقام العائذ بك من القطيعة،
فقال الله تعالى :
ألا ترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك,
فقالت: بلى يا رب، فقال: ذلك لك، وفي لفظ قال الله تعالى:
من وصلها وصلته ومن قطعها بتته.
فالواجب على كل مسلم أن يعتني بالرحم، وأن يصل أرحامه،
وأن يحسن إلى أرحامه وقراباته.
أما أقارب الزوجة فهم أصهار وليسوا بأرحام، وكذلك أقارب الزوج
بالنسبة إلى المرأة أصهار وليسوا بأرحام، وإنما الأرحام أقاربك من
جهة أبيك ومن جهة أمك، وهكذا أقارب المرأة من جهة أبيها وأمها،
هؤلاء هم الأرحام، أما أقارب زوجتك فهم أصهار وليسوا بأرحام،
وهكذا أقارب الزوج بالنسبة للزوجة أصهار وليسوا بأرحام، والإحسان
إليهم وحسن الصلة بهم أمر مطلوب ولكنهم ليسوا كالأرحام. نعم.