كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أمريكيون أن بعض البالغين
الذين تعرضوا للتخويف فى مرحلة الطفولة قد يكون لديهم خطر أكبر من الاكتئاب
المستمر بسبب مزيج من العوامل الوراثية والبيئية.
ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى "MedicalXpress" فأراد الباحثون من
جامعة بريستول معرفة العوامل التي أثرت على الاكتئاب لدى الشباب الذين
تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عامًا، ولماذا استجاب بعض الأشخاص بشكل
مختلف لعوامل الخطر مثل البلطجة والاكتئاب بعد الولادة لدى الأمهات والقلق
في مرحلة الطفولة المبكرة والعنف المنزلي.
وباستخدام استبيانات مفصلة عن المشاعر والمعلومات الوراثية من 3325
من المراهقين الذين يشكلون جزءًا من دراسة أطفال بريستول في التسعينيات،
إلى جانب أدلة على عوامل الخطر، وجدوا أن البلطجة في الطفولة كانت مرتبطة
بقوة الإصابة بالاكتئاب التي ترتفع عند عمر مبكر.
وأوضح الباحثون أن الذين استمروا في إظهار الاكتئاب الشديد في مرحلة
البلوغ قد تعرضوا للتخويف ولكن أعراض الاكتئاب كانت أقل بكثير عندما كانوا
صغارًا.
وأضافت الدكتورة ريبيكا بيرسون محاضرًا في علم الأوبئة النفسية بجامعة
بريستول:"يمكن أن تساعدنا النتائج على تحديد مجموعات الأطفال التي من
المرجح أن تعانى من أعراض الاكتئاب المستمرة فى مرحلة البلوغ وأى
الأطفال سيتعافون خلال فترة المراهقة".
وأضاف الباحثون أن الأطفال الذين يعانون من عوامل خطر متعددة (بما في
ذلك تاريخ العائلة الاكتئابى والتنمر) يجب التدخل المبكر لعلاجهم ليكونوا
أكثر صحة فى المستقبل