اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: المسكين في ايات القران الكريم الخميس 22 أغسطس 2019 - 5:07
2 - { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً } الماعون26 (وآت) أعط (ذا القربى) القرابة (حقه) من البر والصلة (والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا) بالإنفاق في غير طاعة الله 3 - { فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } الماعون38 (فآت ذا القربى) القرابة (حقه) من البر والصلة (والمسكين وابن السبيل) المسافر من الصدقة وامة النبي تبع له في ذلك (ذلك خير للذين يريدون وجه الله) ثوابه بما يعلمون (وأولئك هم المفلحون) الفائزون 4 - { فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ } الماعون4 4 - (فمن لم يجد) رقبة (فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع) أي الصيام (فإطعام ستين مسكينا) عليه أي من قبل أن يتماسا حملا للمطلق على المقيد لكل مسكين مد من غالب قوت البلد (ذلك) التخفيف في الكفارة (لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك) أي الأحكام المذكورة (حدود الله وللكافرين) بها (عذاب أليم) مؤلم 5 - { أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ } الماعون24 تفسير لما قبله أو أن مصدرية أي بأن 6 - { وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ } الماعون34 7 - { وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ } الماعون44 8 - { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً } الماعون8 أي الطعام وشهوتهم له (مسكينا) فقيرا (ويتيما) لا أب له (وأسيرا) يعني المحبوسس بحق 9 - { وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ } الماعون18 (ولا تحاضون) أنفسهم أو غيرهم (على طعام) أي إطعام (المسكين) 10 - { أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ } (الماعون16) لصوق بالتراب لفقره 11 - { وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ } الماعون3 (ولا يحض) نفسه ولا غيره (على طعام المسكين) أي إطعامه نزلت في العاص ابن وائل أو الوليد بن المغيرة
قال تعالى : { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً } الماعون : 26 والمسكين : أسم الجمع : مَسَاكِينُ،مِسْكِينَاتٌ المِسْكِينُ: فقير ، ليس لديه ما يكفيه ، أو بائس لا يملك شيئًا المِسْكِينُ: الخاضِعُ الضعيف الذليل المسكين: مأخوذ من السكون وعدم الحركة ويطلق على صاحب الحاجة الذي ليس له من المال إلا اليسير الذي لا يسد حاجته. وعرفه النووي بأنه هو الذي يملك ما يقع موقعا من كفايته ولا يكفيه بأن احتاج إلى عشرة وعنده سبعة أو ثمانية . كُلنا يسمع كلمة المسكين وتتردد على مسامعنا كثيراً هل تعرفون من هو المسكين ؟ ومن هو مثلنا الأعلى في تعامله مع المساكين ؟ وكيف كان يعامل المساكين ؟ ** المسكين هو : ليس المتسول الذي يتسول من الناس وترده العطية التي يأخذها منهم إنما المسكين في الحقيقة هو المتعفف الذي لا يسأل الناس إلحافا قال الله تعالى : { لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } [ البقرة : 273 ] هو الذي لا يعلم الناس به لكي يعطوه ولايدري عنه أحد وفي رواية في الصحيحين : ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان ولكن المسكين الذي لا يجد غِنًى يغنيه ولا يُفطن به فيُتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس هذا هو المسكين الذي لابد من التفقد والبحث عنه، والحنو والعطف عليه والسداد والتكفل باحتياجاته والسؤال عنه من حين إلى آخر. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في الشفقة والرحمة في تعامله مع الفقراء والمساكين في التفقد والسؤال عليهم والملاطفة والرفق بهم والإحسان إليهم والجلوس والقرب منهم وعدم الكبر عليهم وقضاء حاجةالمحتاج منهم والتلبية لحاجتهم على حاجة أهل بيته والاحترام والتقدير. وكان صلى الله عليه وسلم ينهى عن إطعامهم من الطعام الذي لا يرغبه الناس عَنْ عَائِشَةَقَالَتْ : " « أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضَبٍّ فَلَمْ يَأْكُلْهُ وَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلَا نُطْعِمُهُ الْمَسَاكِينَ ؟ قَالَ : ( لَا تُطْعِمُوهُمْ مِمَّالَا تَأْكُلُونَ ) » كما قال رب العزة في كتابه : { وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِإِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ } [ البقرة : 267 ] أي إن الخبيث من المال والرديء من كل شئ يحسبه وينفقه على الفقراء هذا ليس من البر إنما البر هو في الإنفاق والتصدق مما نحب قال تعالى : { لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَاتُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } [ آل عمران : 92 ] يعني لن تنال الخيرالكثير ولن تنال رتبة ومنزلة الأبرار حتى تنفق مما تحب. والمال كله محبوب فإذا أنفقت مما تحب كان ذلك دليل على صدقك لكي تنال بذلك منزلة الأبرار .