يقول الله سبحانه تعالى "ونفخت فيه من روحي"
الله عز وجل فينا ، الله تعالى ما بيحتاج طريق للوصول اليه لانو فعليا هو جوا كل واحد فينا ..
في لحظة زعلت منك يا الله! امتلأت بالسؤال الغاضب: "لماذا تحملني ما لا أطيق؟" ولم أسمع
منك جواباً، كنت شديد الصمت معي، حتى ظننتك نسيتني لذنب ارتكبته.
ثم لملمت شتات نفسي، وبعثرات روحي، وجاءني منك صُبْحٌ هيأ لي سبيل النهوض، وبكل
بساطة، هكذا، بلا أدنى جهد، وبعد طول معافرة وجدتني أشق طريقي نحوك ونحو الراحة
بهدوء وسلاسة.
نظرت خلفي للطريق الطويل، وسألت نفسي: "لماذا لم أفعلها سابقاً؟ لم تكن بتلك الصعوبة!"
وحينها أدركت أمرين: أنك لم تكن قط لتكلفني ما لا أطيق، وبالتالي فأنت تراني بخير وأقوى
مما أنا نفسي ظننت، فشكراً لحسن ظنك بي وثقتك.
والأمر الثاني: أنك لا تأبه لـ "دلعي" وسوء أدبي وصراخي، هناك هدف يجب أن يتحقق،
ولن تتركني قبل الوصول إليه "بالزوق... بالعافية، لا يهم" فشكراً مرة أخرى لأنك حازم
إلى ذلك الحد.
فأنا الآن أبتسم لأنني رغم كل شيء، بقيت قوية ولم أستسلم.. هل تسمح لي أن أفتخر بنفسي؟
وأعدك لن أنكر فضلك.
لا أدري هل يليق أن أنسب من ذلك شيئاً لنفسي كأن اقول: "والله طلع فيّ الخير" أم أنني
سأعود للتفكير -كما دائماً- أن هذا فضلك حين خلقتني هكذا! (أظنني مصابة بمسّ من غرور
في هذه اللحظة والأجدى أن أفكر بأنك خلقت الجميع هكذا ابتداء، فمنا من يستغل الفرصة
ومنا من يسخر منها)
بكل حال، لا أعرف بالضبط ما يجعلك كل مرة تسامحني وترفض أن أغرق في الضياع،
وتشد على يدي وتهيء لي الظروف من أشخاص أو مواقف أو إشارات أو عرقلات
توجهني نحو الطريق وتقويني، لكنني أشكرك جداً جداً