"بريمروز أوستن" طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات، منبوذة بين الجميع
حيث يصفونها بـ"الطفلة الوحش"، لمجرد أنها ولدت بعينين نادرتين لونهما فضي
ليقرر والداها بالتبني إزالة عينيها لتخليصها من آلامها
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، فإن الطفلة كانت تعاني ألمًا شديدًا
بسبب عينيها فلم يتوقف الأمر على أنها منبوذة بين الناس فحسب
بل كانت أيضا تعاني من متلازمة نادرة جعلتها عاجزة عن الرؤية وعن السمع.
كانت عائلة أمريكية قد تبنت الطفلة من دار أيتام صينية عام 2016، وأخبرهم
العاملون بها أنها مصابة العمى بسبب عيب خلقي لا يمكن علاجه، تسبب في تراكم
الضغط وانفصال الشبكية في إحدى عينيها، بينما تقلصت الأخرى إلى نصف حجمها.
عرض والداها بالتبني الطفلة على 11 خبيرًا عند عودتهما إلى الولايات المتحدة
حيث أصيبوا جميعا بالحيرة فألمها كان شديدًا للغاية لدرجة أنها بكت لمدة 16 ساعة
متواصلة، ليقوم الأطباء بإجراء كشف بالرنين المغناطيسي عليها ليؤكدوا
أنها لن تتخلص من آلامها سوى إذا أزيلت عيناها.
واتخذ والدا الطفلة القرار الشجاع وقررا إزالة عيني الطفلة، لتتم العملية بنجاح
وتتمكن الطفلة بعدها من المشي، بل وتعلمت شكلًا من أشكال لغة الإشارة
يعتمد على اللمس من أجل التعامل مع الآخرين.
وقالت إرين البالغة من العمر 35 عاما، والتي تقدم الرعاية الدائمة لابنتها:
"كان الأمر يشبه العيش في كابوس دائم، حاول الأطباء التخلص من مصدر ألمها
الذي كان يؤثر على أعصابها، حتى إنه جعلها عاجزة عن الطعام والشراب".
وأضافت "اتخاذ قرار إزالة عينيها كان صعبًا للغاية، لكننا كنا نعلم تمامًا
أنه القرار الصحيح، ولم نتخيل أبدًا التغير الذي حدث لها بعد إزالة عينيها
حيث تحسنت حالتها بعد أسبوعين فقط من إزالتهما".
وتابعت: "لقد حدثت المعجزة، رأيناها تمشي على قدميها وهي مبتسمة نشعر
كما لو أصبحنا في عالم جديد كله إيجابية، ونعتقد أننا سنشهد الكثير من التغييرات
في حياتها".
وأردفت: "نعيش في مجتمع مهووس بالكمال، يطلق عليها الأطفال اسم الوحش
ويهربون وهم يصرخون ويبكون، لكنها جميلة حتى مع عينيها المختلفة".