في خضم آلامك لا تنسَ أن تذكر نعمة الله عليك في البلية، فسبحان
اللطيف الذي جعل الابتلاء طريق للكسب، مادمت مع الله فأنت رابح
في كل الأحوال! لا تنتظر فرجا بصورة معينة ثم تقلِّب بصرك علك ترى ما رسمت، ليرتد إليك البصر خاسئا وهو حسير،فتزداد حسرتك وآلامك ، بل ارضَ بمن رضي لك هذا البلاء ،الرحيم الذي هو أرحم بك من
نفسك، وسيرضيك ربك ويجبرك ،حتما ستجد جبرا ،قد لايكون ما
أردت حصوله ليكون أفضل مما أردت ،أمرا تحتاجه وأنت لاتشعر
به بل قد تعجب أنك قد لا تكون حاجتك كحاجتك لما ساقه الله لك من تربية
تهذب بها نفسك ، زِن بمقايس البقاء تفلح! *(تَيَقنْ أن الذي ابتلاك مُحسن)* فتفقد عطاياه وسجّل ما ربحت من هذا البلاء فجَبَرك الله به !