كان أشعب أشد الناس طمعاً ، وكان شرهاً مبطناً فدخل على أحد الولاة في أول
يوم من رمضان يطلب الإفطار وجاءت المائدة وعليها جدي ، فأمعن فيه أشعب
حتى ضاق الوالي وأراد الانتقام من ذلك الطامع الشره .
فقال له : اسمع يا أشعب إن أهل السجن سألوني أن أرسل إليهم من يصلي بهم
في شهر رمضان ، فأمضي إليهم وصل بهم , أغنم الثواب في هذا الشهر .
فقال أشعب وقد فطن إلى غرض الوالي منه : أيها الوالي لو أعفيتني من هذا نظير
أن أحلف لك بالطلاق والعتاق إني لا أكل لحم الجدي ما عشت أبداً فضحك الوالي.