اللحية.. الموضة التي تحولت ما هو أكبر.. فهي خرجت من إطار الموضة
لتعدل في نظرة المجتمعات على إختلافها للرجل.
ولناحية الموضة لا يمكن الحديث عن نمط معين هيمن على طلات الرجال حول
العالم كما فعلت اللحية. عادة وحين يتعلق الأمر بالتسريحات أو الملابس فإن
إنتشارها ورواجها ينحصر ضمن فئة عمرية معينة أو إجتماعية معينة، ولكن
اللحى «سحرت» الجميع بغض النظر عن سنهم ومكانتهم الإجتماعية.
موضة اللحى مستمرة بزخم كبير وعلى ما يبدو ستستمر على ما هي عليه رغم
الأصوات التي تخرج بين حين وآخر لتبشر بأن موضة اللحية إنتهت ليعود ويتضح
بأنها مخطئة تماماً لأنها ما تزال على ما هي عليه.
السبب البديهي لإعتماد غالبية الرجال اللحى هو واقع أنها تخفي العيوب وتوفر
له ميزة إضافة وهي الطلة الذكورية الجذابة. اللحية أشبه بالمكياج الخاص
بالرجال، فكما تخفي مستحضرات التجميل عيوب المرأة وتمنحها «وهم»
الجمال كذلك اللحية.
الشفاه الرفيعة، الوجه النحيف جداً، عظام الفكين العريضة جداً أو غير العريضة،
الذقن المزدوجة، الأنف الكبير، عدم تناسق الملامح، البثور وغيرها.. كلها يمكن
التخلص منها وخلق وهم الجمال من خلال اللحية.
في المقابل هي الحل السحري لاي رجل يعاني من ملامح طفولية (بايبي فايس)
فتلك المعضلة التي كان يبدو وكأن لا حل لها، لم تعد تصنف كمشكلة