الزواج
يسعى جميع الناس الى الحصول على رابطة زوجية سعيدة خالية من المشاكل، الا
ان الكثيرين لا يحصلون على مثل تلك العلاقة، ويتعرضون للعديد من المشكلات التي
تنغص عليهم حياتهم اليومية، فيحاول الزوجان حلها باساليب عديدة تتغاير من منزل
الى اخر، فهناك ازواج يحسنون التداول معها ويسيطرون عليها، واخرون يفقدون
زمام الامور، فيجدون انفسهم في مواجهة حل واحد لا بديل له وهو الطلاق.
تحتاج الحياة الزوجية الى مجموعة من المقومات التي تجعل الزوجين ينعمان بحياة
هانية وهادية، ويعد الالتزام بتلك المقومات امرا ايا كان من شانه الحفاظ على
استمرار الزواج بمشاكل اقل، وتفاهم اكبر
مقومات الزاوج السعيد
عدم اذاعة اسرار البيت: فهناك مقولة تنتشر في المجتمع العربي الا وهي
(البيوت اسرار)، وهي من اهم ركايز الزواج السعيد، فمن اكبر الاخطاء التي
يرتكبها الازواج نقل الاسرار البيتية للاهل والاصدقاء، فمثل ذلك الاجراء قد
يكون سببا في انهيار العلاقة، لا سيما اذا ما سمع كل زوج لما يقال له من
نصايح.
احترام الخصوصيات: فلا يحق للزوج ان يعبث باغراض قرينته كالهاتف،
كما لا يحق للزوجة ان تبعث في حاسوبه الشخصي وملابسه، حيث تودي مثل
تلك السلوكيات الى سقوط الشك بين الزوجين، الامر الذي قد يغير الحياة الزوجية
الى جحيم.
القدرة على الاستيعاب: يلزم ان يتمتع الزوجان بسعة الصدر، وان يتقبل كل
منهما شكوى الطرف الاخر ومشاكله الحياتية، ويتفقان على ان كلا منهما منزل
اسرار الاخر، الامر الذي يزيد كمية الثقة بينهما
احترام المواعيد: تعتبر عدم الدقة في المواعيد من السلوكيات اللامبالية التي
تودي الى حدوث فجوة عظيمة بين الزوجين، ما يكون السبب في مشكلات
عميقة للغاية بينهما، فلا بد من الالتزام بالمواعيد قدر الامكان دون تاخير،
والاهتمام بتذكر مواقيت المناسبات المخصصة كذكرى الزواج، او عيد ميلاد
احدهما.
ابعاد اجهزة التقنية الجديدة لفترات محددة عن طقس البيت: فقد بات الزوجان
يحدثان بعضهما على الواتس اب، اوالفيس بوك، وهما في نفس البيت، وهو ما
قد يودي الى الخرس الزوجي، فيكون الصمت بطل جلسات العايلة، ولا صوت
سوى صوت نقرات الاصابع على ازرار هذه الاجهزة.
اظهار التقييم والشكر: فعلى الزوج ان يشكر زوجته، ويذكرها باهميتها متى
ما سمحت له الفرصة، كما يلزم عليها في المقابل ان تبدي تقديرها لما يفعله
قرينها لها ولعايلتهما، وفي ذلك الحين يكون الحمد بكلمة جميلة، او عطية طفيفة
تفرح الطرف الاخر، وتزيد من طقس الفرح في البيت.
اعطاء البيت الاولوية: يلزم ان يكون البيت هو الاساس ومن بعده ياتي العمل،
والعلاقات الاجتماعية الاخرى، فلا يجوز للرجل ان يغيب لفترات طويلة عن بيته
بوازع احوال العمل، وكذلك الزوجة لا يحق لها ان تهمل بيتها بوازع رغبتها
في مشاركة صديقاتها واهلها حياتهم الاجتماعية.
التحدث بنبرة صوت منخفضة: فالصراخ يزيد من حدة المشاكل، ولا يعاون في
ايجاد الحل الموايم لها، لهذا على الزوجين ان يتحاورا بلطف، وان يكون الحوار
الهادي سيد الموقف بينهما.
اظهار الاحترام في مواجهة الاخرين: فعند تواجدهما في موتمرات عايلية، او
بين الاصدقاء، يلزم ان يتغاضى كل منهما عن هفوات واخطاء الاخر، سواء قد
كانت بغرض او دون قصد، واذا لم يقم الزوجان بذلك التصرف، فسوف يودي
هذا الى السقوط في مشكلات عظيمة قد يستغلها احد الموجودين، ويضيف ما
يحلو له عليها، الامر الذي يودي الى خسارة الهيمنة عليها، وخروجها عن مدى
المعقول.