هي مجموعة من الأفكار المشتركة من العادات والتقاليد والقيم والمعايير والأنظمة
الاقتصادية والسلوكيات واللغة الذي توجد داخل مجتمع ذات الثقافات الفرعية ضمن
منطقة جغرافية محددة، كما تعرف أيضاً بالفكر السائد أو ثقافة المدينة، حيث تمتاز
دائماً بوجودها داخل المدينة فأفراد المجتمع من ثقافات فرعية وأعراق وجنسيات
مختلفة كما يشكل ذلك في بناء صبغة ثقافية خاصة جراء عملية الاختلاط والاندماج
الثقافي والعرقي الواسع داخل المدينة ، كما يؤثر في ذلك طبيعة السياسة أو إدارة
المدينة والقوانين الدستورية في تشكيل هذه الثقافة العامة عند الأفراد ، فالثقافة
العامة بمثابة الرأي العام في انتشاره وتبنيه ولكن على فترة زمنية طويلة.
يوجد بالمدينة الكثير من الثقافات الفرعية وتكون غالباً قادمة من القرية أو مدينة
أخرى، كما أثبتت الدراسات الأثنوجرافية والديموغرافية أنه بالنادر ما يتواجد ثقافة
عامة داخل القرى وإن وجد فقد يكون في القرى الكبيرة حيث بالعادة تحصل القرية
على ثقافة واحد أصيلة نوعاً ما ، فإن ذهبت مجموعة أفراد من هذه القرية إلى
المدينة وقد استقروا فيها لمدة زمنية طويلة تسمى حينذٍ بالثقافة الفرعية، وتؤثّر
وتتأثر هذه الثقافة الفرعية بالثقافات الأخرى بالمدينة لكي يُخلق في أخر المطاف
جراء عمليات التأثير الثقافات الفرعية المتعدّدة بما يسمى بالثقافة العامة.