قرحاتُ الضغط أو القرحاتُ الانضغاطية pressure ulcers هي إصابةٌ
تُحدِث تَهتُّكاً في الجلد والأنسجة الواقعة تحته. وتظهر عندما تتعرَّض منطقة
من الجلد للضغط.
في بعض الأحيان تُسمَّى "قرحات السرير bedsores" أو "قرحات الضغط
pressure sores".
تتراوح قرحاتُ الضغط في شدَّتها ما بين بقع متغيِّرة اللون في الجلد إلى
جروحٍ مفتوحة يَتكشَّف من تحتها العظم أو العضل.
كيف تحدث قرحاتُ الضغط؟
يمكن أن تحدثَ قرحاتُ الضغط عندما يُطبَّق ضغطٌ عالٍ على منطقة ما في الجلد
لفترة وجيزة. ومن الممكن أن تحدث أيضاً عندَ تطبيق ضغط بسيط لفترةٍ طويلة
من الوقت.
يعيقُ الضغطُ الزائد الجريانَ الدموي من خلال الجلد. ومن دون التروية الدموية،
يصبح الجزءُ المصاب من الجلد محروماً من الأكسجين والتروية، ويبدأ بالتخرُّب،
ممَّا يؤدِّي إلى تشكُّل قرحة.
تميل قرحاتُ الضغط إلى إصابة الأشخاص الذين مشاكلُ صحِّيةٌ تعيق الحركةَ،
لاسيَّما من هم طريحو الفِراش أو يجلسون لفتراتٍ طويلة من الزمن.
تؤدِّي الحالاتُ المرضية التي تعيق جريانَ الدم في الجسم، مثل مرض السكَّري
من النوع الثاني، إلى جعل الأشخاص أكثرَ عرضةً لتلك القرحات.
من الذين يُصابون بقرحات الضغط؟
تُشِير التقديراتُ في المملكة المتَّحدة مثلاً إلى أنَّ أقلَّ من نصف مليون شخص
تحدث لديهم قرحةٌ واحدة على الأقلّ في السنة.
يعدُّ الأشخاصُ الذين تجاوزوا السبعين من عمرهم أكثرَ عرضةً لتلك القرحات،
بسب وجود مشاكل في الحركة وشيخوخة في الجلد لديهم.
العلاج والوقاية من تلك القرحات
يقوم علاجُ قرحات الضغط على استخدام الضمادات والكريمات (الرُّهَيمات)
والمستحضرات الهلاميَّة المُعَدَّة لتسريع الشفاء وتخفيف الضغط. ويُوصَى
بالجراحة في الحالات الأكثر خطورة.
بالنسبة لبعض الناس، تكون قرحاتُ الضغط مزعجة فقط، وتتطلَّب عنايةً
بسيطة. أمَّا بالنسبة للبعض الآخر، فقد تكون خطيرةً ومهدِّدة للحياة، مثل
تسمُّم الدم والغرغرينة.
قد تكون قرحاتُ الضغط مزعجةً ومُستعصية وصعبة العلاج. ولذلك، تُستخدَم
مجموعةٌ من الطُّرُق لمنع حدوثِها من البداية. وتتضمَّن هذه الطُّرُق:
* التغيير المنتظَم لوضعية المريض.
* استخدام معدَّات لحماية المناطِق الأكثر عرضة من الجسم، كالمفارِش
والوسائد المصمَّمة لتلك الحالات بشكلٍ خاصّ