أمر الله رسول محمد صلى الله عليه وسلم بتعليم عباده فضيلة الذكر ليتمكن
الناس من الحديث مع خالقهم ومن هذه الأذكار أذكار المساء والتي لابد أن
يحتفظ المسلم بأذكار المساء مكتوبة لديه حتى تظل في متناول عقله ولسانه.
وقد حثت الكثير من الآيات من القرآن الكريم والآحاديث النبوية الشريفة على
الذكر وبالتبعية تتطابق مع فضل أذكار المساء
وقد ذكر الإمام إبن القيم الجوزية بعضاً من فضائل الذكر ومنها :
أن الذكر نور للذاكر في الدنيا ونور له في قبره ونور له في معاده يسعى بين
يديه على الصراط فما استنارت القلوب والقبور بمثل ذكر الله تعالى قال الله تعالى :
( أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في
الظلمات ليس بخارج منها) فالأول هو المؤمن استنار بالإيمان بالله ومحبته
ومعرفته وذكره والآخر هو الغافل عن الله تعالى المعرض عن ذكره ومحبته
والشان كل الشان والفلاح كل الفلاح في النور والشقاء كل الشقاء في فواته