يقول ابن القيم" على قدر صلاح النوايا تأتي العطايا"
فأصحاب الجنة الذين وردت قصتهم في سورة القلم عزموا وعقدوا نيتهم
" أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ"
واعدوا وخططوا لما عزموا وبقى عليهم التنفيذ..!
ولكن سرعان ما تنفذ اقدار الله فيهم
{فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ. فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ}...
من غير حول منهم ولا قوة " وَهُمْ نَائِمُونَ"
خسروا كل شيء في ليلة وضحاها
لسوء نيتهم !
وعلى النقيض أهل الكهف ... فقد كانت نيتهم في إصلاح عباد الله وولوا
قبلتهم إلى عمران الآخرة !
فَتحقق ما تمنوا وعزموا النية له من غير حول منهم ولا قوة ..
وهم نائمون ايضا ..!
فَشتان بين طالب الدنيا وطالب الآخرة " لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ"
فلا مفر لك "مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهاَ