وجوه الخير والبر والإحسان كثيرة ومتعددة، ومنها الصدقات للفقراء والمساكين
كثرت أو قلت، ولو بشق تمرة، ولو بشيء معنوي: كلمة طيبة، نصيحة، تبسمنا
في وجوه إخواننا.
وقد تكون بالإمساك عن الشرور وإذاية الناس من قول أو فعل.
ففي الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال:
"على كلِّ مسلمٍ صدقةٌ. فقالوا: يا نبيَّ اللهِ، فمن لم يجدْ ؟ قال: يعمل بيدِه، فينفع نفسَه
ويتصدَّق .
قالوا: فإن لم يجدْ؟ قال: يُعين ذا الحاجةِ الملهوفَ. قالوا: فإن لم يجدْ ؟ قال: فلْيعملْ
بالمعروفِ، ولْيمسكْ عن الشرِّ، فإنها له صدقةٌ"