البلاستيك الموصل للكهرباء ما هو إلا نوع من المعادن العضوية .
فحتى عقود قليلة مضت شاع عن البلاستيك أنه مادة عازلة للتوصيلية
الكهربائية .
هذا الاكتشاف الذي يجمع النقيضين : العزل والتوصيل في مركب واحد
سيفتح مجال واسع لتطبيقات واستخدامات متباينة للبلاستيك
وتتويجاً لهذا الاكتشاف التاريخي منح ثلاثة كيميائيين جائزة نوبل قبل
سنتين لاكتشافهم المذهل هذا .
هذه المعجزة تمت في أول الأمر باستخدام بولمر عديم الفائدة التطبيقية
Polyacetylene وعن طريق التحكم في ظروف بلمرته تم التحكم في
التواجد الفراغي للروابط الكيميائية المزدوجة لتصبح في الوضع cis بدلاً
عن الوضع trans
وبهذا أمكن للبولمر الجديد أن ينقل التيار الكهربائي .
هذه المناورة الكيميائية البسيطة مكنت من تطبيقات صناعية كانت تعد
ضرب من الخيال مثل إنتاج بطاريات بلاستيكية خفيفة الوزن بديلاً عن
تلك المعدنية الثقيلة الوزن .
وبهذا جعلت هذه البطاريات المطورة والخفيفة الهواتف النقالة حقيقة
ماثلة للعيان .
هذا النوع من البلاستيك يدخل كذلك في تصنيع شريحة الاتصال للهواتف
النقالة وهي كذلك أساس عمل بطاقات الصرف البنكية و ما يشابهها من
البطاقات الشخصية.
يستخدم هذا البلاستيك كذلك في صناعة أشباه الموصلات عصب أجهزة
الحاسب الآلية الحديثه كما يستخدم ايضا في بعض أجهزة إصدار أشعة الليزر .
بهذه التقنية الفريدة أمكن إنتاج ما يعرف بنوافذ المباني الذكية
Windows Smart المكونة من زجاج مغطى بطبقة بلاستيكية خاصة
تغير من شفافيتها عند مرور تيار كهربائي
لذا فان هذه النوافذ في الأيام المشمسة تكون داكنة اللون مما يساعد علي
تقليل أشعة الشمس والحرارة .