كشفت أحدث الدراسات أن الأشخاص الذين لا يقدرون على تحمّل الطعم المر لبعض الأطعمة، يتمتعون أيضاً بمناعة أقوى. وذكر موقع «لايف ساينس» الأميركي أن باحثين في جامعة بنسلفانيا وجدوا أن مستقبلات الطعم المر التي كان يعتقد بأنها موجودة فقط في اللسان، موجودة أيضاً في بطانات تجاويف الأنف وجيوبه، وهي تلعب دوراً في تنشيط حماية جهاز المناعة ضد العدوى البكتيرية الشائعة. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة نعان كوهين «إن هذه المستقبلات تعمل كجهاز كشف مبكر يحذّر جهاز المناعة بشأن غزوات بكتيرية وينشّط دفاعات الجسم». وأضاف أن الناس جميعاً لا يستفيدون من هذه المستقبلات، فثلث سكان أوروبا والولايات المتحدة ليس لديهم النوع المحدد من الجين الخاص بمستقبلات الطعم المر، الذي ينشط ردة الفعل المناعية. وضمن السياق نفسه قال العلماء إن دراستهم الجديدة قد تؤدي إلى طرق علاج جديدة لنحو واحد من بين كل 10 في الولايات المتحدة يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن. وأضافوا أن نتائج الدراسة الجديدة تشير إلى أن بعض المركبات المرة يمكن أن تستخدم لتنشيط جهاز المناعة، منها إمكانية استخدام بخاخ أنفي مرّ للقضاء على العدوى في مراحلها الأولى