رأي المختصين فأن الأشخاص الذين يتحكمون بثقة في حياتهم لا يحافظون على
مزاجهم الإيجابي ويتجاوزون الصعوبات في طريق تحقيق ما يرغبون فيه فحسب،
بل وانهم يتعرضون للامراض بشكل أقل بكثير من الذين
تركوا أمور حياتهم تسير كيف ما كان. من الناحية الجوهرية يتميز الأشخاص المتفائلون على الأغلب بقدرتهم على تمشية أمور حياتهم في الأتجاه الالراغبين
فيه.
وبالإضافة إلى نظرتهم الإيجابية إلى الحياة فان هؤلاء الأشخاص قلما يصابون
بأمراض القلب والأوعية لأنهم نشطاء من الناحية الفيزيائية ويستطيعون ضبط
أنفسهم والاحتفاظ بالهدوء النفسي حتى في أكثر الظروف تعقيدا.
في سبيل إثبات هذه النظرية أجرى المختصون دراسة شملت متطوعين استطلعت
أراءهم حيث تم تقييم أجوبتهم على أساس التقييم السباعي النقاط. أثبتت نتائج هذه
الدراسة أن الأشخاص الذين يستطيعون بثقة التحكم في حياتهم أقل عرضة لمخاطر
الوفاة المبكرة. كما يعتقد المختصون أن المزاج الإيجابي يساعد في التعويض عن
النقص في التأهيل للحياة، مؤكدين انه إذا وثق الانسان في نفسه تبتسم الحياة له،
وهذا شيء رئيسي.