من الذي دنا ثم تدلى

[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال]:
«أتاني جِبريلُ، فَحَمَلَنِي على جَنَاحِهِ الأيمنِ، فكنتُ مِنْ ربي عز وجل كقاب

قوسينِ أو أدنى وذكر الحديث»(باطل).
[وهو .. ] مخالف للأحاديث الصحيحة الدالة على أن الذي دنا وصار بينه

وبين محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - قدر قوسين إنما هو جبريل عليه

السلام. انظر تفسير ابن كثير لهذه الآية.
[قال الذهبي في "العلو"]:
ومن عقد أئمة السلف أن نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - عرج به إلى

السموات العلى عند سدرة المنتهى، فكان منه قاب قوسين أو أدنى.
ولم ينسبوا الدنو والتدلي لله تبارك وتعالى، بل روت عائشة وابن

مسعود ما ما يدل على أن قوله تعالى {ثم دنا فتدلى فكان قاب

قوسين أو أدنى} إنما المراد به جبريل عليه الصلاة والسلام،
روى مسلم عن مسروق قال: قلت لعائشة: فأين قوله: {ثم دنا فتدلى

فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى}؟:
فقالت: "إنما ذاك جبريل، كان يأتيه في صورة الرجال، وأنه أتاه في

هذه المرة في صورته، فسد أفق السماء" وسنده صحيح،
والحمد لله رب العالمين