عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى
صُورَتِهِ متفق عليه
وروى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَجْتَنِبْ الْوَجْهَ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ
عن ابن عمر قال : قال رسول الله لا تقبحوا الوجوه فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن
أيضا عن أبي هريرة قال قال رسول الله إذا قاتل أحدكم فليجتب الوجه فإن الله تعالى خلق آدم على صورة وجهه _ الروايتان لابن عاصم
في كتاب السنة
اولا ان كلمت صوره ثابته في حق الله عز وجل ورد عن ابن عباس أن
النبي قال أتاني ربي في أحسن صورة فقال يا محمد قلت لبيك ربي وسعديك قال فيم يختصم الملأ الأعلى. الحديث في الترمذي.
وفي حديث الشفاعه المتفق عليه فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته
التي رأوه فيها أول مرة
ونقول ان الله خلف ادم علي صورته وفي المسند
على صورة الرحمن
فالضمير يعود الي رب العزة من غير تشبيه ولا ثميل ولا تكيف ولا
تعطيل على الوجه الذي يليق بالله عز وجل وليس ان تكون الصوره
ك صورته عز وجل وهنالك صفات ذكرها لنا الله عز وجل مثل صفة
اليدين والساق والوجه والعين والاصابع والكلام والضحك و السمع
والبصركلها لله عز وجل لا تشبه صفات المخلوق
فصفات الخالق كامله وصفات العبد ناصقه قال تعالي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ
وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
فعليه أنه خلق آدم على صورته ذا وجه وسمع وبصر يسمع ويتكلم
ويضحك وله يد وله ساق ويفعل ما يشاء
ولا يلزم أن تكون تلك الصفات تشبه صفات الخالق
ولا يلزم أن تكون الصورة كالصورة فتمر الآيات التي جاءت بالصفات
والأحاديثها على ظاهرها من غير تحريف ولا تكييف ولا تمثيل ولا
تعطيل ويتنزه سبحانه عن مشابهة
ومما يبين معنى هذا الحديث المتفق عليه ان رسول الله قال إن أول
زمرة تدخل الجنة على صورة القمر فالمراد أن أول زمرة هم على
صورة البشر ولكن في الجمال والحسن على صورة القمر فتبين أنه
لا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء أن يكون مماثلاً له في
كل شي والله اعلم