الذهب أول فلز تم التعرف علية من قبل الإنسان وذلك فى منتصف العصر الحجرى
حوالى من 8000 قبل الميلاد .
وكان القدماء المصريين أول من إكتشفوا الذهب وإستخرجه فإكتشفوا 120 منجما
بالصحراء الشرقية وأقدم خريطة جيولوجية لمنجم ذهب فى الفواخير مدونة على
ورق بردى ومحفوظة بمتحف اللوفر بفرنسا .
وكان كهنة المعابد الفرعونية هم الذين يعرفون طريقة اكتشاف المناجم وتحديد
مواقعها واستخلاص الذهب وتصنيعه واستخدموا الذهب آنذاك للزينة الشخصية
فقط وليس كعملة بالرغم من ان ملوك الأسر من الرابعة حتى السادسة استعملوا
بعض المسكوكات النقدية الذهبية ، ولم تثبت اى دراسات أن الفراعنة استوردوا
أى كمية من الذهب .
وبعد أبحاث علمية عديدة فهناك كميات مخلفات ناتجة عن مناجم الفراعنة يمكن
استخراج الذهب منها لانها لاتزال غنيا جدا بالتبر والذهب.
كما أشارت دراسات حديثة الى احتمالية وجود الكثير من الذهب فى الاعماق
المناجم الفرعونية القديمة لم يصل اليه الفراعنة فى الصحراء الشرقية .
قبل حوالى 3500 سنة نجح الفراعنة فى صناعة تابوت وقناع الملك توت عنخ
امون من الذهب الخالص وزخرفتة بالاحجار الكريمة والزجاج الملون وهذا ما
جعل العلماء والاثاريون يتعجبون حتى اليوم ، كيف صهر حرفيو الفراعنة الذهب
الذى يحتاج الى درجو حرارة قوتها 1063 درجة مئوية !
كما وجدت رسوم حائطية بمقابر فراعنة الدولة القديمة ( 2700 – 2250 قبل
الميلاد ) للعمال والحرفيين وكانوا يصهرون المعادن فى اوعية كبيرة من الخزف
يقف حولها العديد من العبيد والعمال وينفخون النار بأنابيب طويلة من الغاب
اطرافها من الخزف الذى لا يحترق .وكان يصب الذهب بعد صهره فى قوالب
لعمل الحلى ، أما تابوت الملك فقد صب فى أكثر من قالب خشبى لصنع رقائق
ذهبية كبيرة بشكل وحجم جسد الملك ووجهه